Saturday, April 28, 2012

إبنى و المزز!

كنت ناوية المرة دى الحقيقة أكتبلكوا عن حاجة تانية خالص, حاجة مفيدة كدة ولا مضحكة حتى....
بس حصلت حاجة إنهاردة خلتنى أغير رأىً, إنهاردة فى المول و بينما أنا و أسرتى الجميلة الصغيرة قاعدين فى دور المطاعم, قرر طفلى الرائع المسالم الهادى جدا(سامحنى يارب) , إنه مش عاوز يقعد ياكل و يفضل إنه يتمشى أحسن! جدير بالذكر إنه إتعلم المشى من إسبوعين كدة تقريبا...
حاولت أنا و جوزى نعمل أى حاجة عشان نقنقعه إنه يفضل فى مكانه, لكن فشلنا. ( عملناله عجيين الفلاحة و نوم العازب و مفيش فايدة)
فى الآخر إستسلمنا و قلنا خلاص نسيبه هو يعنى حيروح فين...
لكن طلع إنه إبنى البرئ الطاهر النقى مش عاوز ينزل كدة لله فى لله, أتارى طفلى ذا الستة عشر شهرا نازل عشان يعاكس البنات!!!!
بسلاسة المحترفين مشى إبنى لحد أنسة من التى يطلق عليها إسم مزة! الشعر الأصفر, والمكياج و اللبس الضيق و الكعب العالى... الفورمة كاملة يعنى! وراح لعندها و بنعومة حط إيده على ركبتها و بصلها فى عينها و إداها واحدة ضحكة من بتوعه...يعنى الأسلحة كلها!...طبعا البنت مستحملتش و شالته على طول و هاتك يا دلع و يا بوس و إبنى سعيد على حجرها كأنه محروم حنان يا حرام!  وعمره محد شاله قبل كدة!!!! تطوع أبوه بما إنى حامل على آخري إنه يقوم يجيب الشاب الرومانسى... إبنى الى كان فى هذه اللحظة مندمج فى الطبطبة على وش المزة بص لأبوه بإنزعاج و إتعلق بالست أكثر!!! أبوه حس بالإحراج بينما الهانم حضنت إبنى بسعادة و سخسخت على روحها من الضحك...و قالت طب خلوه معايا على متخلصوا آكل و إبنى طبعا بيضحك كاشفا عن الأربع سنات الُى حلته فى سعادة غامرة.
عاد زوجى مهزوما المفروض و على وشه إبتسامة فخر كبيرة جدا!!! وفضل يضحك بسعادة بينما أنا ببصله هو و إبنه بحقد شديد...
يعنى أنا أشيل و أأكل و أربى و أسهر و يسيبنى الوغد الغشاش و يروح للمزة, عشانها شعرها أصفر و بتحط أحمر و أخضر يعنى! و جوزى "مسخسخ" من الضحك على ردة فعلى, , وفخور بإبنه قوى....
فى النهاية كان لازم نفرق الكتاكيت عن بعض عشان نمشى بينما إبنى السعيد جدا مع المزة مبقاش عاوز يمشى ذى ما كان وهو عندنا... مش بمزاجه الوغد!... جوزى مبطلش ضحك و بيفكر على سبيل تنمية الموهبة الفطرية الى عند الولد يجرب ينزل بيه فى أماكن مختلفة و نشوف ينفع "يوقع كام واحدة"... حدقته بنظرة نارية هو الأخر أنا حلاقيها منك و لا من إبنك!...
إحساسى بيقولى إنه جوزى بكرة أول ما حيروح الشغل حيحكى بسعادة و فخر الفاتحين عن إبنه....تقولش فتح عكة!

Sunday, April 1, 2012

الأمومة فى الراس مش فى الكراس!

طبعا مش مفاجأة صادمة إن القراءة مش الإهتمام رقم واحد للفرد العربى, ولا الأخير وحياتكم... عشان كدة برضه مش مفاجأة إن أكيد الأمهات الجدد فى البلاد العربية مش بيفكروا و هما بيشتروا حاجات البيبى إنهم يشتروا أحدث كتاب نزل السوق عن التربية ولا ناويين يشتركوا فى موقع من المواقع التربوية على النت عشان يحصلوا على نصائح من الخبراء...
والسبب فى الموضوع ده حسب ما شفت من ردة فعل الأمهات الى أسعدنى الحظ بالكلام معاهم يرجع لسببين, الأول عدم الثقة فى كلام الكتب و المواقع لأنه الى كاتبنها كائنات فضائية طبعا من كواكب تانية و مقابلوش عيالنا فعشان كدة مش ممكن نطبق الى بيقولوه على حياتنا....و السبب التانى إنه ربنا يخلى ماما و تيتا و حماتى و إخواتى و صحباتى و خبراتهم فى الحياة الى تكفى مليون كتاب أجيب كتاب ليه و هما حوالية؟؟؟؟
ماشى و ماله, كل واحد حر و مقدؤش غير إنى أحترم الرأى الأخر...رأى أخر؟؟؟ يعنى أنا ليا رأى مخالف للكلام ده...تصوروا أه!!!!
(شهقة دراميه مصحوبة بموسيقى كلاسيكية تدل على صدمة عنيفة جدا!)
إيه الرأى الأخر ده بقة إن شاء الله؟؟؟؟؟
أقولكم... الرأى الأخر إنى من أشد أنصار و مؤيدى الكتب و المواقع التربوية و بحلف بحياة الى كتبوها لأنها بإختصار غيرت حياتى كلها لما إكتشفتها, و حولتنى من أم مجهدة بصرخ فى إبنى طول النهار لست عاقلة و مش بتزعق على طول...
أول ما إكتشفت التأثير الرهيب للمواقع رحت ذى العبيطة أحكى بسعادة للأمهات الى أعرفهم عن مصباح علاء الدين ده, و ظنى (بعبط) إنهم حيفرحوا ذي ويسعدوا بالعلاج الفعال لمشاكل حياتهم الى منغصة عيشيتهم....صح؟... لأ غلط!
الصاعقة إنى فوجئت بردود أفعال تتراوح بين إنى أكيد بشتم الى قدامى الى إنى أكيد مجنونة و من مصلحة إبنى إنه يتربى مع ناس طبيعين!!!
إستغربت بشدة و مازلت مستغربة... وقعدت أراجع نفسى كتير وأتسأل إذا كنت أنا مثلا طريقتى هى المستفزة فى نقل المعلومة مثلا ولا إيه بالظبط؟؟؟ أنا لم أدعى إنى أنا الى اخترعت المعلومات دى عشان يتفهم غلط إنه المقصود من كلامى "التنطيط" على خلق الله, ولا قصدت بأى شكل إنى أوصل رسالة إنى أحسن منك يا فلانة أو يا علانة...إحنا فى الأخر كلنا فى الهوا سوا كلنا أمهات و كلنا بنعانى والى يعرف حاجة تساعدنا على الاستمرار مايقولها...صح؟...مش عارفة يظهر إنه غلط برضه...
نفسى أقول إنى مش هاممنى رأى الناس و أنى مش زعلانة من ردود الفعل الى كلها هجوم و تجريح و استهزاء بعبطى المفرط... لكن غصب عنى برجع بيتى بعد أى لقاء من دول  زعلانة و محبطة و يفضل الكلام يرن فى ودنى...
 ياترى الى بيحصل ده بيحصل ليه؟ وإذاى الواحدة تقدر تستمر فى اتجاه ضد التيار؟