Saturday, December 29, 2012

مثل أعلى



فى حياة كل واحدة فينا أم تعرفها و فى نفس الوقت مثلها الأعلى فى الأمومة...
حد كدة بنمتنى نكون ذيه مع ولادنا...
بالنسبالى أنا كانت الأم دى والية أمر قابلتها و أنا لسة بشتغل فى المدرسة الأمريكية الى كنت بشتغل فيها...
كانت أم أمريكية متجوزة من مصرى و عندها -ماشاء الله- أربع أولاد...
قابلتها فى إجتماعات المدرسين مع أولياء الأمور...
أول مرة شفتها إنبهرت إنها جت و معاها ولادها فى أعمارهم المختلفة ولاد و بنات , و على عكس كل الأمهات الى شفته غيرها, هى لا كانت جاية و معاها لكل عيل خدامة ولا لوحدها و سايبة العيال فى البيت و جايبة واحد بس عشان استحالة تسيطر على الكل.. و نازلة "سريخ "فى الواحد دة و خناق معانا إحنا المدرسين بعصبية مالهاش علاقة بالى بنقوله لكن بأعصابها هى المشدودة على أخرها...

الأم الى بحكيلكوا عليها كانت هادية جدا و صوتها مابيعلاش....وعارفة بتفكروا فى ايه, عاملة نفسها هادية قدامنا...لأ الى متعود على السريخ بيبان عليه..الحقيقة الست حاسيستنى أنها خارجة من جلسة يوجا حالا علينا!
انبهرت فى الواقع... قلت بس دى أمريكانية بقى تلاقيها عندها الى بيغسلها و يمسحلها و عشان كدة رايقة و فايقة...
بس عرفت انها عايشة هنا فى غربة ومعندهاش حد بيعمل اى حاجة من دى...
لأ و كمان ولادها بيحبوا القراءة و مهذبين وشاطرين...ماشاء الله...
اكتشفت ان الهدوء مع الولاد خلاهم هاديين و متعاونين...احترمتهم فاحترموها...
أنا معرفش كل الستات الأمريكينيات كدة ( أشك بشدة) ولا هى بس...
لكن أكيد أتمنى أكون هادئة و اتعامل مع ولادى بإحترام لأنى شفت بنفسى نتايج الطريقة دى وعانيت كمدرسة من نتايج السريخ و الضرب فى العيال على طول
ياترى فى حد فى حياتكم نفسكوا تكونوا ذيه كأمهات؟  لو فيه طب ليه؟؟؟ احكيولى أدينا بنتعلم كلنا
وتحية كبيرة للأم الى مش حتقرا الكلام ده لكن بفتكرها دايما بكل خير وربنا يعينا جميعا على عيالنا.

تلك اللحظة عندما....

أكيد شوفتوا مليون حاجة على الفايس بوك أو ذى ما بيسموها فى الاعلام "مواقع التواصل الاجتماعى".... بتبتدى بجملة
that moment when...
أهو أنا الليلة دى فى واحدة من أسواء ال"مومنتس" دى...
فى سيناريو متكرر كثيرا هذه الأيام تقرر الست أندلس الا تنام و تعبيء الدنيا صراخا لأسباب مجهولة تماما... المتكرر ليس الصراخ بدون سبب عند النوم...المتكرر هو تحويل النوم الموضوع له نظام محدد و المرتب له بعناية فائقة و الذى من المفترض أن يتم بسلاسة الى حدث مدمر عصبيا وعزف-غير منفرد- من الصراخ المتواصل الغير مفهوم...فى الأيام التى أكون فى قمة الإرهاق وغير قادرة حتى على تحريك جفوني... كلما زاد إرهاقى كلما قررت أندى أن تمنحنى جرعة مكثفة جدا من الصرخ... وطبعا أحمد لايمكن يفوته هذا العرض المسرحى بدون المشاركة وجدانيا و فعليا بمقطوعة بكائية متتعددة الطبقات!... أمال يعنى يسبها تعزف لوحدها حتى تبقى قلة ذوق!
لأجد نفسى فى "مومنت" أتمنى فيها لو..والله ما عارفة لو إيه...بس طول عمرى اسمع عن اليأس... بس طعم اليأس فى المومنت دى غير أى إحباط شوفته قبل كدة...لأن المشكلة إنى مش قادرة أصبر روحى إنه وضع مؤقت ومسيره هيخلص...
هيخلص إذاى؟؟؟؟
طب أدعى أتمنى ايه؟؟؟
طب أروح فين و اعمل ايه؟؟؟
ذات "@@@" مومنت لما الواحدة تدعى على أعداءها و كل الناس الى قرفوها فى دنيتها يارب أشوفكوا امهات!