بس حصلت حاجة إنهاردة خلتنى أغير رأىً, إنهاردة فى المول و بينما أنا و أسرتى الجميلة الصغيرة قاعدين فى دور المطاعم, قرر طفلى الرائع المسالم الهادى جدا(سامحنى يارب) , إنه مش عاوز يقعد ياكل و يفضل إنه يتمشى أحسن! جدير بالذكر إنه إتعلم المشى من إسبوعين كدة تقريبا...
حاولت أنا و جوزى نعمل أى حاجة عشان نقنقعه إنه يفضل فى مكانه, لكن فشلنا. ( عملناله عجيين الفلاحة و نوم العازب و مفيش فايدة)
فى الآخر إستسلمنا و قلنا خلاص نسيبه هو يعنى حيروح فين...
لكن طلع إنه إبنى البرئ الطاهر النقى مش عاوز ينزل كدة لله فى لله, أتارى طفلى ذا الستة عشر شهرا نازل عشان يعاكس البنات!!!!
بسلاسة المحترفين مشى إبنى لحد أنسة من التى يطلق عليها إسم مزة! الشعر الأصفر, والمكياج و اللبس الضيق و الكعب العالى... الفورمة كاملة يعنى! وراح لعندها و بنعومة حط إيده على ركبتها و بصلها فى عينها و إداها واحدة ضحكة من بتوعه...يعنى الأسلحة كلها!...طبعا البنت مستحملتش و شالته على طول و هاتك يا دلع و يا بوس و إبنى سعيد على حجرها كأنه محروم حنان يا حرام! وعمره محد شاله قبل كدة!!!! تطوع أبوه بما إنى حامل على آخري إنه يقوم يجيب الشاب الرومانسى... إبنى الى كان فى هذه اللحظة مندمج فى الطبطبة على وش المزة بص لأبوه بإنزعاج و إتعلق بالست أكثر!!! أبوه حس بالإحراج بينما الهانم حضنت إبنى بسعادة و سخسخت على روحها من الضحك...و قالت طب خلوه معايا على متخلصوا آكل و إبنى طبعا بيضحك كاشفا عن الأربع سنات الُى حلته فى سعادة غامرة.
عاد زوجى مهزوما المفروض و على وشه إبتسامة فخر كبيرة جدا!!! وفضل يضحك بسعادة بينما أنا ببصله هو و إبنه بحقد شديد...
يعنى أنا أشيل و أأكل و أربى و أسهر و يسيبنى الوغد الغشاش و يروح للمزة, عشانها شعرها أصفر و بتحط أحمر و أخضر يعنى! و جوزى "مسخسخ" من الضحك على ردة فعلى, , وفخور بإبنه قوى....
فى النهاية كان لازم نفرق الكتاكيت عن بعض عشان نمشى بينما إبنى السعيد جدا مع المزة مبقاش عاوز يمشى ذى ما كان وهو عندنا... مش بمزاجه الوغد!... جوزى مبطلش ضحك و بيفكر على سبيل تنمية الموهبة الفطرية الى عند الولد يجرب ينزل بيه فى أماكن مختلفة و نشوف ينفع "يوقع كام واحدة"... حدقته بنظرة نارية هو الأخر أنا حلاقيها منك و لا من إبنك!...
إحساسى بيقولى إنه جوزى بكرة أول ما حيروح الشغل حيحكى بسعادة و فخر الفاتحين عن إبنه....تقولش فتح عكة!