انهاردة حاحكيلكوا عن قصة من القصص اليومية العادية الى بتخلى الواحد يقف قدامها و يسأل...طب اضحك و لا أعيط؟؟؟
الحكاية بدأت بكان يا مكان قررنا نجيب حد يركبلنا -عقبال الىّ نفسه- ستاير!
....فى ليلة شتوية سعيدة اتصل بى زوجى الفاضل بعد أن أنهى عمله ليخبرنى أنه سيمر على "بتاع الستاير" ويجيبوه معاه عشان يأخد المقاسات وورينا عينات نختار منها.
ماشى مش مشكلة, قمت و عملت الشئ الطبيعى الا وهو محاولة تحويل البيت الى نسخة اقرب لبيوت البشر منها الى مقلب الزبالة الدولى التى هو عليها عادة...ثم بدلت ثيابى و ثياب الأولاد وجلسنا جميعا مهذبين ولامعين فى انتظار عمو بتاع الستاير!
لكن الأميرة "أندلس" كان لها رأى آخر...فبعد جلوسنا بثوانى فتحت السرينة المصحوبة بفرك العيون والتى هى الدليل على أنها نعسانة وتريد أن تنام...
مشكلة...الساعة قاربت التاسعة يعنى بالفعل تعدينا موعد النوم..و "أندى" ليست من النوع المتفاهم الذى يمكن الهاؤه لبضع دقائق... اذا حان موعد النوم لابد أن تنام والا نهارنا مش معدىّ.
حسنا مضطرة...على كل هو ليس بحاجة للدخول لغرفة الأولاد لأننا بالفعل اختارنا لها ستارة!
وهكذا ادخلت الاولاد للنوم, وبينما أنا أغلق الباب دخل زوجى و عمو بتاع الستاير.
تحدثوا قليلا ثم بمنتهى ال"كجولة" او البساطة اخبرنى زوجى أن عمو بتاع الستاير يريد أن يأخد مقاس النافذة فى غرفة الاولاد!
ان ان ااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااان ان ان ان ان! <--"موسيقى ساسبنس"
انا أعلم كيف يستصرف اولادى اذا دخل احد عليهم بعد أن يناموا....ابتلعت ريقى بآسى و فتحت الباب و قلبى يقطر الماَ.
وكما توقعت تماما..نهض الاثنان من فراشهما وبمجرد أن رآى الرجل حتى انفجرا فى الصراخ!!!
حاولت أن أهدئهما لكن طبعا لا فائدة...
وهكذا مصحوبا بموسيقى من الصراخ قام الرجل مشكورا بانهاء عمله على اسرع ما استطاع و غادر الغرفة مسرعا...
قد يظن برئ ما أن هذا كافى لتعود المياه لمجاريها,,,,هى هى هى هى
بينما الرجل يأخذ مقاسات باقى غرف المنزل صاحبته أنغام عويل الطفلين الذى يصلح بجدارة ليكون المؤثرات الصوتية لمشهد عذاب جحيمى محترم فى فيلم رعب.
طبعا فشلت كل محاولاتى فى تهدئتهما...فمن وجهة نظرهما كيف يخطئ رجل ما و يعبث بموعد نومهما الملكى! هذه مهزلة لا يمكن السكوت عليها!
زوجى تصرف بالأسلوب الأنسب من وجهة نظره و هو أن يتصرف و كأنه لا يوجد أى شىء خارج عن الطبيعى! وقف عاقدا يديه وراء ظهره يتبادل أحاديث عادية بينما الرجل يأخذ المقاسات, أما أنا فأحيانا أخرج من الغرفة لعل وعسى يناما أو أدخل و أربت عليهما أو احمل "أندى" التى تفرغ غضبها بضربى أنا - الىّ قادرة عليها بقة!
طرق زوجى الباب و أخبرنى بهدوء أن آتى لأختار من العينات!
تركت الصغيرين الصارخين فى فراش " أحمد" و خرجت...
وهكذا جلسنا نتحدث بمنتهى الأناقة و"الاطة"عن الوان الستائر و البطانات بينما العويل يصم الأذان من داخل غرفة الأولاد!
عادى جدا...
بمجرد ان انتهى دورى أخيرا انطلقت كالطلقة لأحاول السيطرة على الوضع...
لعبنا قليلا سويا و انقلب الوضع حيث استمتع الاولاد بوجودهما فى نفس الفراش, وكعادة الأطفال الجميلة انفجرا بالضحك بينما ماتزال الدموع معلقة فى عيونهما.
انهى "بابا" التعاملات مع الرجل المحرج ولحق بنا...
لعبنا قليلا...
ثم عاد الأمير و الأميرة الى النوم وغادر بابا وماما المنهكين الغرفة...
لكن بابا كان سعيدا جدا لأن عمو بتاع الستاير أعطانا خصما جيدا بسبب ما حدث...والله كتر ألف خيره!
وتوتة خلصت الحدوتة. حلوة ولا ملتوتة؟؟؟؟
استمتعى بأسرتك الجميلة!