وصلنا الى طابق المطاعم كالعادة...
و كعادتنا بعد ان جلسنا على أحد المناضد وتناقشنا انا و زوجى فيما نريد ان نأكل و ماذا نحضر للأوﻻد...
ذهب زوجى مصطحبا معه الدوق "احمد" و تاركا اياى مع اﻷميرة "أندلس" جالستين بانتظار عودتهما...
وهنا حدث الموقف الغريب...
فبينما نحن جالستان اقترب منا شاب محترم ووسيم فى العاشرة او التاسعة من العمر...يبدو من مظهره انه رئيس مجلس ادارة محترم!( نعم فى التاسعة...عادى!)
بهدوء و بابتسامة وقورة اعطى لعبة هى عبارة عن عروسة باربى صغيرة ( الموضحة فى الصورة) الى "اندلس"
ووقف بجوارنا يتفرج عليها و هى تلعب بها
سألته عن اسمه فأخبرنى أنه مهاب...و من أين انت يا مهاب...من ليبيا...هل انت مقيم هنا يا مهاب؟ ﻻ نحن هنا فى زيارة...
نادى والد "مهاب" عليه فغارد مبستما...ولكن اللعبة؟
ﻻ...انها للبيبى قال والده من منضدة قريبة...
غادر "مهاب" من ليبيا تاركا اللعبة ﻷندى...
القصة واضحة...لقد حصل على اللعبة مع وجبته من أحد المطاعم السريعة...لكنها باربى و هو شاب محترم ووقور و ﻻ يريدها...ماذا يفعل اذن؟
يعطيها للبيبى القريبة من مجلسه؟
و هذا هو المذهل بالنسبة لى... لم يخطر فى بالى قط ان اعلم اوﻻدى شيئا رائعا كهذا!... حصلت على شىء ﻻ تريده...اعطيه لمن يمكن ان يفرح به؟؟؟
رد فعلى قبل التعرف على "مهاب" كان اذا حصل ابنى على لعبة ﻻ يريدها سنحتفظ بها على كل حال! دميتان ﻷخته...لكن كما رأيت على منضدة عائلة "مهاب" ان لديه اخوات...وحصلن على دمى...لذا اعطانا دميته...
ياله من تصرف فى منتهى الرقى و الشهامة..اليس كذلك؟
ربنا يحميك يا "مهاب" من ليبيا و يكثر من امثالك يا ابنى
ما رأيكم فى هذا الموقف الرائع؟
No comments:
Post a Comment