حسنا...نحن ﻻ نعيش فى عالم مثالى...بالطبع نتمنى فى صورة مثالية أن نتمكن من تناول أطعمة صحية طوال الوقت...وأن نقاطع الدليفري أو الوجبات السريعة تماما...
لكن تحدث هذه اﻷمور التى ﻻ نستطيع أن نمنعها...
بعد رحلة تسوق طويلة مع اﻷوﻻد الصارخين الراغبين فى القفز من فوق ذراعك طوال الوقت تشعرين أنك يجب أن تاكلى شيئا حاﻻ...و قطعة خبز" بحتتة" جبنة ﻻ تبدأ فى اشباعك بالمرة فى هذه اللحظة...
أو بعد يوم مجهد و طويل من " المعافرة" مع أوﻻدك تشعرين أنك جثة هامدة و تكتشفين أنك تتضورين جوعا و كل ما يمكنك التفكير فيه هو البطاطس المقلية الساخنة...
تفهمون ما أقصد...
الدليفرى شر ﻻبد منه من وقت ﻵخر...شئنا أم أبينا...
وﻷن الحل المثالى بمقاطعته تماما مستحيل فأن الحل الثانى فى المستوى هو التقليل منه قدر المستطاع...ولكن لهذه المرات التى ﻻبد أن نأكل فيها طعاما سريعا أو نطلبه فاليك هذه الحيل للتقليل من الخسائر على حميتك قدر المستطاع.
١. وجبة اﻷطفال + سلطة...
القاعدة الثابتة فى أى مطعم انهم يقدمون كميات أكثر بكثير من احتياج الشخص أو قدرته على اﻷكل...لذا اذا كنت تعتقدين أن هذه الوجبة ليست مشبعة تماما فدعينى أوكد لك أنها كذلك...مع ميزة أنك ﻻ تشعرين بأﻻم فى المعدة أو عسر هضم بعدها...
كل سلاسل المطاعم تقدم اشكاﻻ و ألوانا من السلطة يمكنك أن تختارى منها ما تشائين...اما اذا كنت ﻻ تثقين فى مستوى النظافة و تفضلين أن تحضرى أنت طبقا للسلطة لتأكليه فى البيت فهذا أفضل بالـتأكيد... طب ماذا تفعلين اذا كنت تأكلين مع اسرتك فى المطعم نفسه أو طابق المطاعم بأحد المجمعات التجارية و ﻻ تريدين أن تأكلى من السلطة المقدمة هناك؟ بسيطة جدا...احتفظى قى حقيبتك بفاكهة ما...مثلا تفاح احتفظى بثمرة أو ثمرتين لـتأكليها بعد الوجبة واطلبى وجبة اﻷطفال... هذا ليس السبب الوحيد لتطلبى وجبة اﻷطفال...السبب اﻷهم أنك تحصلين على لعبة جديدة "هاااىىىى"
٢. اطلبى العصير أو الماء عوضا عن الصودا
تحتوى الصودا على كم مهول من السكر..قدره البعض بحوالى ١٢ ملعقة من السكر...باﻻضافة الى الغازات و الكيماويات المضافة اليها...
و النوع الخالى من السكرأسواء!
وكلها تؤثر على جسمك و صحتك و تزيد من تعرضك لهشاشة العظام...
واﻷسواء أن أطفالك عندما يشاهدونك تشربينها سيقلدونك...خصوصا فى السن الصغيرة التى يقلدونك فيها فى كل شىء...
لذا رفقا بعظامك و بأطفالك استبدليها بعصير فريش أو الماء فى المرة القادمة...
ويمكنك اذا احببت أن تعصرى بعض الليمون أو تلقين ببضع حبات من الفراولة المجمدة...أو النعناع...أو كلهم معا فى كوب من الماء المثلج لتحصلى على مشروب منعش قريب الى حد كبير من احساس الصودا لكن بدون أى أخطار...ونعم أقصد أن تحملى معك زجاجة بها كل ذلك عندما تخرجين مع اسرتك فى المرة القادمة...
او اطلبى ليمونة و ماءا مثلجا من المطعم...
٣.كلى نصف الطبق
لنفترض انك تحبين طبقا معينا و ﻻ يوجد منه نسخة للأطفال...
كلّى نصف الطبق اذن...بمجرد أن يصل الطبق اليك قومى بتقسيم كل شىء فيه الى النصف...
وبعد أن تنتهى من النصف خذى بضع دقائق لتشربى بضع رشفات من الماء الذى طلبتيه...اذا كنت ما تزالين تشعرين بالجوع اقسمى الكمية الباقية الى نصفين...
الباقى الذى سـتأخذيه معك يزيد المتعة بتناولك طبقك المفضل فى اليوم التالى اذا كان من النوع الذى يمكن تسخينه فى اليوم التالى اما اذا لم يكن فربما تعرفين شخصا يمكنه ان يستفيد من هذه الوجبة فى الطريق الى البيت...
٤.حاولى ان تتجهى الى الاختيارات الصحية
المشاوى بدﻻ من المقالى...اﻷسماك أو الدجاج بدﻻ من اللحوم الحمراء...
طلب الساندوتش بدون جبنة أو مايونيز اذا امكن...
طلب البتزا الرفيعة و الغنية بالخضار...
طلب الخضار كطبق جانبى عوضا عن البطاطس المقلية أو اﻷرز...
طلب خبزا كاملا اذا اتاح ذلك...
اعتقد الفكرة وصلت...
٥. اطلبى تتبيلة السلطة على جنب...
اذا لم يكن لديك أى سبب لرفض السلطة...
وليس لديك مشكلة فى طلب صحن عملاق من السلطة عندما تذهبين الى مطعمك المفضل أو تطلبين منه...اذا لم تكن التتبيلة بالفعل تأتى منفصلة عن السلطة فاطلبى ذلك ان أمكن...
السبب أن الكثير من تتبيلات السلطة الجاهزة تحتوى على كمية كبيرة من اﻷملاح و الدهون والتى قد تؤدى الى أن تكون كمية الدهون و السعرات فى طبق السلطة اذا تناولتيه بكل كمية التتبيلة المقدمة معه...ﻻ يقل عن أى سندوتش برجر دسم بكل ما فيه من دهون...
الحل ان تسكبى التتبيلة فى طبق خارجى و تكتفى بلمسها بطرف الشوكة بعد التقاط الكمية المطلوبة من السلطة...
بهذا تتذوقين طعم التتبيلة الذى تحبينه وستفاجئين أن استهلكتى نصف أو أقل من كمية التتبيلة المقدمة...وبالتالى كمية الدهون كذلك...
اتمنى أن تجربى أى من هذه النصائح فى المرة القادمة التى تتعاملين فيها مع اﻷكل خارج المنزل بشتى أشكاله...و اخبرينى كيف سار اﻷمر معك...واذا كان لديك حيلك الخاصة فشاركينا بها لتعم الفائدة على الجميع ان شاء الله...
No comments:
Post a Comment