فى الليلة التى جاء فيها زوجى و اسرته الكريمة ليخطبونى من أهلى...
شعر والدى على ما اظن أن هذا الرجل سيكون زوجى أخيرا بعد بحث و عناء...و أنه أخيرا اطمئن على اﻻبنة" الفاضلة" فى البيت ...بعد زوا ج اختى و سفر أخي للدراسة...
دفعته مشاعره فى هذه الليلة ليخرج شرائط الفيديو التى سجلها لنا عير السنين كأطفال وسهرنا نتفرج عليها معا...
بعد التفرج على أكثر من شريط فى أكثر من مناسبة...
انتبهت لنقطة...فى نفس الوقت الذى انتبهت لها امى...ﻷنها صاحت ممتعضة...
"لماذا لم تنتظر حتى أآتى قبل أن تصور؟"
الواقع أنه مع اختلاف المواقع...واﻷوقات...فقد كان هناك شيئا ثابتا فى كل اﻷفلام التى شاهدناها...
دوما كانت أمى فى المطبخ...بينما نحن فى الخارج نمارس اﻷحداث التى يتم تصويرها!
تضايقت أمى أن أبى لم ينتظر حتى تجلس معنا ليصورها...
لكن ما أذكره أنا و لم أقوله كى ﻻ أضايقها...أنها لم تجلس معنا لنصورها!
لقد عبّرت هذه اﻷفلام بغير قصد بصراحة شديدة عن حال بيتنا والكثير من البيوت...
نحن اﻷمهات مطلوب منا ما يبدو من وجهة نظرنا فى أغلب اﻷحيان انه كل شىء تقريبا فى حياة اسرتنا...
لذا ففى الوقت الذى جلسنا فيه نحن اﻷطفال فى روقان نلهو مع والدنا كانت أمنا مشغولة بشىء مهم ما... غسل شىء ما ... طبخ شىء ما ...تنظيف شىء ما....
وﻻ وقت لديها لتجلس و تمرح معنا...
لماذا اتحدث عن هذا اﻷن؟؟؟؟
ﻷن الموقف نفسه حدث معنا منذ عدة أيام...
اسرتى الجميلة الصغيرة جلست فى غرفة الجلوس..وقام زوجى بتشغيل بعض اﻷناشيد التعليمية للاطفال على اليوتيوب...
أخذ اﻷوﻻد يرقصون بسعادة و يحاولون أن يقلدون ما يشاهدون
أين أنا؟
فى المطبخ طبعا! اغسل شيئا ما...اطبخ شيئا ما...انظف شيئا ما...
تذكرت أمى فى اﻷفلام فى هذه اللحظة و انا أحاول أن أنهى ما فى يدى بسرعة ﻷتمكن من الجلوس معهم...
دخل الدوق " أحمد" جريا الى المطبخ و تعلق بساقى صائحا بحماس.
..يلا ماما...يلا
وأشار بيده الى الخارج...يريدنى أن أشترك فى الحفل...
أتعرفون ماذا فعلت؟
تركت كل شىء بين يدى...
اكوام الصحون...أنصاف اﻷشياء المطبوخة و المقطعة...
تركت كل شىء و جريت معه الى الخارج لنقفز ونغنى معا...
الصحون و الطبيخ لن ينتهوا...لكن تلك اللحظات الساحرة مع أطفالنا و هم صغار تتبخر سريعا...
لذا على الرغم من صعوبة فعل ذلك طوال الوقت...لكن من وقت ﻷخر..عندما يكون اﻷطفال مندمجون فى لحظة تستحق التصوير...ربما يكون من الرائع لو كنا معهم وسط الحدث....اﻻ تعتقدون ذلك؟
مقاﻻت ذات صلة:
No comments:
Post a Comment