Monday, May 27, 2013

بيكبروا بسرعة

مش قادرة أصدق...بس بنتى بقة عندها سنة!
مش عارفة هل عشان هى الطفل الثانى فى البيت...ولا أنا بس الّى كدة, بس فعلا أنا محستش بالى من الوقت خالص...مع طفلى الأول على العكس حاسيت انه كمل عامه الأول بعد عشر سنين مثلا! 
كل يوم بيومه كنت بحسه وكل مرحلة عمرية بينتقل لها كنت واخدة بالى منها...امتى اكل...امتى قعد...امتى حبى...
لكن مع "أندى" فجأة لقيت بقة عندها سنة!
وفجأة اكتشفت انها بتاكل و عندها سنان و بتحبى!!!!!!
امتى حصل كل دة؟؟؟؟؟
طب أنا كنت فيين ساعتها؟؟؟؟
اكيد كنت بغير و بغسل و بنضف...الخ الخ الخ
اول مرة أحس بجملة "بيكبروا فى طرفة عين"...مع انى كنت دايما بقول ان العكس هو الصحيح...
عشان كدة فى عيد ميلادها من كام يوم طلبت من جميع افراد العائلة انهم يكتبوا لها كلمة - فكرة متاخدة من على النت- عشان لما تكبر تبقى تقراها...
وتعرف قد ايه كلنا بنحبها قوى....بما انه الوقت طلع بيجرى هوا وطلعوا بيكبروا بسرعة قوى.
                                     استمتعى بأسرتك الجميلة!

Thursday, May 16, 2013

عمو بتاع الستاير!

انهاردة حاحكيلكوا عن قصة من القصص اليومية العادية الى بتخلى الواحد يقف قدامها و يسأل...طب اضحك و لا أعيط؟؟؟
الحكاية بدأت بكان يا مكان قررنا نجيب حد يركبلنا -عقبال الىّ نفسه- ستاير!
....فى ليلة شتوية سعيدة اتصل بى زوجى الفاضل بعد أن أنهى عمله ليخبرنى أنه سيمر على "بتاع الستاير" ويجيبوه معاه عشان يأخد المقاسات وورينا عينات نختار منها.
ماشى مش مشكلة, قمت و عملت الشئ الطبيعى الا وهو محاولة تحويل البيت الى نسخة اقرب لبيوت البشر منها الى مقلب الزبالة الدولى التى هو عليها عادة...ثم بدلت ثيابى و ثياب الأولاد وجلسنا جميعا مهذبين ولامعين فى انتظار عمو بتاع الستاير!
لكن الأميرة "أندلس" كان لها رأى آخر...فبعد جلوسنا بثوانى فتحت السرينة المصحوبة بفرك العيون والتى هى الدليل على أنها نعسانة وتريد أن تنام...
مشكلة...الساعة قاربت التاسعة يعنى بالفعل تعدينا موعد النوم..و "أندى" ليست من النوع المتفاهم الذى يمكن الهاؤه لبضع دقائق... اذا حان موعد النوم لابد أن تنام والا نهارنا مش معدىّ.
حسنا مضطرة...على كل هو ليس بحاجة للدخول لغرفة الأولاد لأننا بالفعل اختارنا لها ستارة!
وهكذا ادخلت الاولاد للنوم, وبينما أنا أغلق الباب دخل زوجى و عمو بتاع الستاير.
تحدثوا قليلا ثم بمنتهى ال"كجولة" او البساطة اخبرنى زوجى أن عمو بتاع الستاير يريد أن يأخد مقاس النافذة فى غرفة الاولاد!

ان ان ااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااان ان ان ان ان!   <--"موسيقى ساسبنس"

انا أعلم كيف يستصرف اولادى اذا دخل احد عليهم بعد أن يناموا....ابتلعت ريقى بآسى و فتحت الباب و قلبى يقطر الماَ.
وكما توقعت تماما..نهض الاثنان من فراشهما وبمجرد أن رآى الرجل حتى انفجرا فى الصراخ!!!
حاولت أن أهدئهما لكن طبعا لا فائدة...
وهكذا مصحوبا بموسيقى من الصراخ قام الرجل مشكورا بانهاء عمله على اسرع ما استطاع و غادر الغرفة مسرعا...
قد يظن برئ ما أن هذا كافى لتعود المياه لمجاريها,,,,هى هى هى هى 
بينما الرجل يأخذ مقاسات باقى غرف المنزل صاحبته أنغام عويل الطفلين الذى يصلح بجدارة ليكون المؤثرات الصوتية لمشهد عذاب جحيمى محترم فى فيلم رعب. 
طبعا فشلت كل محاولاتى فى تهدئتهما...فمن وجهة نظرهما كيف يخطئ رجل ما و يعبث بموعد نومهما الملكى! هذه مهزلة لا يمكن السكوت عليها!
زوجى تصرف بالأسلوب الأنسب من وجهة نظره و هو أن يتصرف و كأنه لا يوجد أى شىء خارج عن الطبيعى! وقف عاقدا يديه وراء ظهره يتبادل أحاديث عادية بينما الرجل يأخذ المقاسات, أما أنا فأحيانا أخرج من الغرفة لعل وعسى يناما أو أدخل و أربت عليهما أو احمل "أندى" التى تفرغ غضبها بضربى أنا - الىّ قادرة عليها بقة!
طرق زوجى الباب و أخبرنى بهدوء أن آتى لأختار من العينات!
تركت الصغيرين الصارخين فى فراش " أحمد" و خرجت...
وهكذا جلسنا نتحدث بمنتهى الأناقة و"الاطة"عن الوان الستائر و البطانات بينما العويل يصم الأذان من داخل غرفة الأولاد!
عادى جدا...
بمجرد ان انتهى دورى أخيرا انطلقت كالطلقة لأحاول السيطرة على الوضع...

لعبنا قليلا سويا و انقلب الوضع حيث  استمتع الاولاد بوجودهما فى نفس الفراش, وكعادة الأطفال الجميلة انفجرا بالضحك بينما ماتزال الدموع معلقة فى عيونهما.
انهى "بابا" التعاملات مع الرجل المحرج ولحق بنا...
لعبنا قليلا...
 ثم عاد الأمير و الأميرة الى النوم وغادر بابا وماما المنهكين الغرفة...
لكن بابا كان سعيدا جدا لأن عمو بتاع الستاير أعطانا خصما جيدا بسبب ما حدث...والله كتر ألف خيره!
وتوتة خلصت الحدوتة. حلوة ولا ملتوتة؟؟؟؟
                                      استمتعى بأسرتك الجميلة!



Saturday, May 11, 2013

استمروا استمروا

كأم هوايتها المفضلة البحث عن حلول علمية لأى مشكلة بواجهها مع أولادى...
كثيرا ما أجد السادة الخبراء يقترحون نفس الحل للكثير من المشكلات...
الا وهو... استمروا استمروا!

اذا كان ابنك عصبى....استمروا...استمروا....فى التحدث بهدوء الاف الملايين من المرات حتى يتعلم منكم الهدوء...

اذا كان ابنك يرفض النوم فى موعد محدد...استمروا...استمروا....فى ادخاله الى الفراش فى نفس الموعد كل يوم حتى يعتاد الأمر...

اذا كان ابنك "يعض" اقرانه...استمروا...استمروا...فى ان تطلبوا منه الا يفعل...مرة...مرتين...بليون!

اذا كان طفلك يرفض أن يأكل الطعام الصحى...استمروا...استمروا...فى تقديم الطعام الصحى ملايين المرات ربما يكرهه اليوم ويحبه غدا...

اذا كان...استمروا...استمروا!
واضح ان العلاج الوحيد لأى مشكلة هو الالحاح وتكرار الشئ "ترليون" مرة لعل وعسى ينجح الأمر

يعنى من الاخر...

استمروا...استمروا
                                   استمتعى بأسرتك الجميلة!

Friday, May 3, 2013

BATMAN!



بالأمس...
قام طفلي ذو العامين بشيء طبيعى وبرئ للغاية....لعب بمفاتيح بابا ثم أضاعها!
حدث طبيعى للغاية يحدث آلاف المرات فى أى بيت...
وأى أم تعرف كيف تتصرف فى مثل هذا الموقف بمنتهى السهولة...
لكن بعد البحث لمدة ثلاثة ساعات فى كل مكان بدأت أصاب بالانهيار العصبى!

هذا الحادث البسيط فجر الكثير من المشاعر السلبية المختزنة بداخلى و التى كانت بحاجة الى ذلك الشيء السخيف لتنفجر!
لقد تحدثت من قبل عن المشاعر السلبية الكثيرة التى تواجهنى منذ أن أصبحت أما...
أكثرها صعوبة عليّ هو الاحساس الدائم بالفشل فى أداء وظيفتى الأساسية كأم وربة منزل.!..فاختفاء المفاتيح معناه أن المنزل ليس فى غاية النظام و الترتيب بحيث يسهل ايجاد أى شئ ضائع بسهولة.
شخص طبيعى-غيري- قد لا يرى العلاقة بين ضياع المفاتيح و احساسي بالفشل كزوجة وربة منزل...لكن فى هذه الحالة أنا أراها بوضوح!
ثلاثة ساعات بعد ضياع المفاتيح...
وقف زوجى مشدوها حاملا طفلتنا المتوترة بينما اختباءابنى فى رعب وراء الفراش...
الجميع واقفين مجمدين يتفرجون على ماما المجنونة! 
التى تبكى بانهيار بينما هى تجرى من غرفة لغرفة وتلقى باللأشياء يمنى و يسرى وتقلب البيت رأسا على عقب...

لا يوجد شيء أكرهه أكثر من فقدانى شيء ما سوى فقدانى أعصابى وإثارة فزع أطفالى بهذا الشكل...يشفع لى الى حد ما أننى فى حالة الانهيار العصبى تلك لم أضرب أيا من أطفالى...لكننى لست سعيدة بالمرة أن هذا حدث على كل حال.

لهذا كان من الضرورى أن أجلس لبضع دقائق مع نفسي بعد أن نام الأولاد وجلس زوجى يلعب حرب ما على الكمبيوتر لأعيد ترتيب أوراقى...
ما حدث بالأمس وجعلنى أفقد أعصابى الى هذا الحد...
هو أن ضياع المفاتيح كان بمثابة القشة التى قسمت ظهرى بعد كومة ثقيلة جدا أحملها معى طوال الوقت...

عملى الذى أفتقده بشدة...والذى أعرف أننى لن أعود اليه أبدا...
أحلامى التى انتهت...وزنى...أى علاقة لى بالموضة...أصدقائى...حريتى!!! ثم ضاعت المفاتيح...

حسنا!

بعد جلسة ترتيب الأوراق توصلت الى الآتى:
صحيح أننى لا أعمل فى تللك الوظيفة الجذابة التى أنجح فيها بسهولة وتبدو براقة وشيقة...صحيح اننى لم أعل مثالا للرشاقة و الاناقة كما كنت فى الماضى..لكن على الأقل لازلت قادرة على لبس ثيابى من قبل الزواج...حسنا! ليس كلها بالطبع...
لكننى الآن أفعل شيء ما أهم... أنا بطل خارق! مثل بات مان مثلا!
فى الظلام بشكل غير جذاب...أنظف المدينة...اأقصد البيت...أحارب الجريمة...أحم! أحضر الطعام!...آوقف الآشرار...هذا بالضبط ما أافعله...ومثل باتمان..لا أحد يشكرنى على عملى العظيم الجبار...ربما لايكون جذابا أو على الموضة,,,بالتأكيد لايوجد فيه ترقيات ولا شهادات تقدير...ولا أتلقى الشكر من الجماهير...لكن اليس هذا ما يفعله الأبطال الخارقون دوما؟...

ملحوظة:
اليوم وجدت المفاتيح...فى الثلاجة!!؟؟!
                                     استمتعى بأسرتك الجميلة!