Showing posts with label ذعر. Show all posts
Showing posts with label ذعر. Show all posts

Thursday, September 11, 2014

يوميات ماما- اول مرة واجب!


وها قد جاءت تلك اللحظة المرعبة التى خشيتها كثيرا...
ان افتح حقيبة ابنى المدرسية فأجد كراسته...
(موسيقى فيلم سايكو لهيتشكوك تبدو مناسبة جدا لهذه اللحظة)

Sunday, September 7, 2014

يوميات ماما- بلا شك


اذا كنتم تنتمون لجيل التمانينات او التسعينات فعلى اﻷرجح سمعتم عن فرقة اسمها " بلا شك" "no doubt" ....
ايه علاقة ده باﻷمومة؟

Sunday, August 31, 2014

يوميات ماما - عندما تكون التجربة سيئة

 اليوم هو يوم ابنى اﻷول فى المدرسة...
لكنها ليست المرة اﻷولى التى يذهب فيها ابنى الى المدرسة...

Wednesday, September 25, 2013

ثم أتذكر هؤﻻء!



من اﻷثار الجانبية التى أصابتنى "و افترض أنها تصيب اﻷغلبية العظمى من اﻷمهات" عندما أصبحت أما, أننى أصبحت أتأثر كثيرا باﻷحداث الجارية...أشاهد اﻷخبار فأبدأ فى تخيل مستقبل معتم,  بحيث تبدو كل تلك اﻷفﻻم وروايات الخيال العلمى التى تصف مستقبل ما بعد المحرقة كما يسمونه حقيقية جدا!...فما الذى يمنع أن تقوم الحرب العالمية الثالثة قريبا؟...
و بالطبع يتحول القلق الطبيعى الى قلق مفجع كلما شاهدت دليﻻ على مدى التفاهة و التدهور الذى وصلت اليه البشرية...
انا متأكدة أن الكثير من اﻷمهات يشاركننى أحاسيسى باليأس والفزع و القلق على مستقبل أوﻻدنا....المعزز بعنف بما نراه حولنا فى كل مكان تقريبا...
ثم أتذكر...
أعتقد اننى محظوظة جدا أن عملى كمعلمة قبل أن اتزوج كان سببا فى تعرفى على مجموعة رائعة من اﻷشخاص الذىن كلما تذكرتهم قلت مخاوفى الى حد كبير...لمعرفتى أن مثل هؤﻻء موجودون اﻷن وربما فى المستقبل القريب سيكونون شيئا...وﻻ أستبعد عليهم أن يكونوا كذلك...ل داعى الى أن اذكرهم باﻷسم هنا...لﻷنهم يعرفون أنفسهم...فأنأ أخبرهم برأىّ فيهم كلما واتتنى الفرصة...
هم يعرفون جيدا ما يعنوه لى و كم اشعر بالفخر اننى عرفتهم أصﻻ فما بالك بكونى صديقتهم منذ ان التقينا والى اﻷن...
لكننى سأذكر بالتحديد حادثة مفضلة لدى جدا وأحب أن أرويها كثيرا...
بطلها تلميذى العزيز مأمون...الحادثة كانت منذ بضع سنين...وقتها عاد مأمون ذا الستة عشر عاما تقريبا وقتها لتوه من أمريكا بعد قضائه لعامين هناك كطالب...
جاء فى الصيف لزيارتى فى المدرسة بعد عودته مباشرة على الرغم من أن الدراسة لم تكن قد بدأت بعد...
أثناء حديثنا سألته السؤال الذى تصورت أنه التقليدى أن يسال لمن هو مثله...
                            - لما ذا عدت الى مصر يا مأمون على الرغم من أنه عرض عليك أن تبقى هناك؟
تغيرت مﻻمح وجهه على الفور...فاكتست مﻻمحه بالجدية بدﻻ من اﻻبتسامة التى علته منذ ثوانى...
وأجابنى بدهشة ممزوجة باﻻستنكار
                              -ولما أنا أقعد فى أمريكا...ميين يبنى البلد دي؟ هى كانت علمتنى و سفرتنى عشان أتخلى عنها؟
نعم هذه كانت كلماته التى حفرت فى ذهنى من وقتها! لم يقولها فى خطبة امام حشد من الناس..وﻻ فى مجلة وﻻ لقاء صحفى...لم يقولها لمكسب ما...بل قالها لمدرسته فى غرفتها بﻻ شهود...وﻻ لم يكن لدىّ بلوج ﻷتحدث عنه فيه وقتها...
قالها ﻷنه عناها تماما مخلصا...ومنذ قالها وحتى اﻷن و هو يدل على اخﻻصه هذا فى كل كﻻمه و تصرافته..
ربنا يحميه ﻷهله هو والناس التانية اللى عارفة نفسها كويس
مأمون ليس وحده...لكنه مثال من شباب أعطونى اﻷمل أن أصدق ما قاله زوجى..
هناك الكثير من الشرور فى العالم...لكنها موزونة كما هناك بﻻء هناك فرج
اذا كنتم تجيدون اﻻنجليزية و تحبون أن تتعرفوا على مأمون أكثر انصحكم بشدة بقراءة مدونته عن الفترة التى قضاها فى امريكا...

Monday, July 1, 2013

دليل الأم الىّ مش طايقة نفسها... فى تنظيف ابنها!


كل أم مننا بتعد الأيام والليالى لحد ما ولادها يكبروا...
اه طبعا...عشان يناولوا رحهم الى عاوزينه بدل ماتقوم هى كل خمس ثوانى...وعشان تفهم عاوزين ايه بدل لعبة " انا اصرخ و انت خمنى أنا عاوز ايه" الىّ بنلعبها طول اليوم...
لكن أنا عن نفسى فيه مرحلة معينة من مراحل نضج الأطفال مكنتش مستنياها أو مش عاوزها تحصل...وهى مرحلة التنظيف أو التدريب على دخول الحمام...
كل افكارى عن المرحلة دى مرعبة االحقيقة...
اتخيل طفلى الجميل و قد "عملها" على السجاد و الكراسى والكنب...واتخيل أخته الصغيرة المحبة للتسلل والاستكشاف كالقطط يجذبها الفضول لترى مالذى "فعله" اخاها بالظبط!
اتخيل اننا كأسرة نترك الهيبر ماركت فى وسط عملية التسوق ل"نهرع"  فى فزع بحثا عن أى حمّام!
والحمامات العمومية! (  موسيقى فيلم الفك المفترس!)
لكل هذه الأسباب لم أكن متحمسة بالمرة لتدريب ابنى على الأستغناء عن الحفاضة...ليه مستناش لما يبقى فى الجامعة مثلا؟ يدوبك يكون بدء يفهمنى و أفهمه!
بس للاسف فى يوم ما من حوالى شهر فوجئت بصغيرى البالغ من العمر عامين و نصف يرفض ارتداء الحفاظة فى الصباح و يذهب بثقة ليجلس على القصرية ( النونية)! و يصفق لنفسه بسعادة على هذا الانجاز!
بآسى فهمت أن الآوان قد آن....
حسنا باختصار كل كوابيسى تحققت طبعا...
و عزيزى الصغير وجد متعة فى مشاهدة هذه الأشياء المثيرة للأهتمام التى تخرج منه عن الجلوس على النونية و عدم مشاهدة اى شىء!
مطولش عليكوا انتوا برضه مالكوش ذنب تعيشوا معايا التفاصيل المأساوية دى...
بعد شهر من التدريب لا تقدم طبعا...لكنى أعرف أن الموضوع ليس سهلا ولن ينتهى فى عدة أيام كغيره من التدريبات التى قمنا بها حتى الآن لكنى طبعا لا يمكن أن افقد الآمل...
لكن نصيحتى لكل الأمهات المساكين اللاواتى يعانين مثلى هى:
1. أصبرى أصبرى أصبرى......وأصبرى و أصبرى وأصبرى....ثم أصبرى.
2. جربى أن تمشى مع ميول طفلك وليس عكسها...فمثلا طفلى لم يحب النونية لكنه آخيرا بعد الكثير من المجهود أحب فكرة استخدام المرحاض أكثر...فحاولى أن ترى ما الذى يحبه أكثر.
3. نصحتنى احدى الأمهات باستخدام حفاضات التدريب والتى تختلف عن الحفاضات العادية بأن الجزء الملامس لجلد الطفل قماشى مما يعنى أنه يشعر بالبلل على عكس الحفاضات العادية مما يساعد فى الموضوع, اذا لأى سبب لم يتوفر لك هذا الاقتراح يمكنك وضع ثياب داخلية عادية للطفل وعليها شورت من المشمع (يباع فى الصيدليات و يمكن غسله و رخيص الثمن بالمناسبة) لتجنب " الحوادث المؤسفة".
4. معلش استحملى و لكن عليكى أن تذهبى بطفلك الى الحمام تقريبا كل نصف ساعة. ( على ما كتبت الكلمتين دول رحنا الحمام تلات مرات!). وعند الاستيقاظ و قبل النوم و قبل الخروج من المنزل...حتى يعتاد على هذا النظام فى حياته بعد ذلك.
5.ضرب الطفل يزيد الأمور سوءا كذلك اشعاره بالخجل لذا حاولى ان تتجنبى ذلك.
6.قرأت نصائح متضاربة البعض ينصح برشوة الطفل بالحلوى اذا نجح فى الذهاب الى الحمام و البعض ينصح بعدم فعل ذلك بتاتا, تجربتى الخاصة أن موضوع رشوة الطفل عموما لأى شىء لا أفضله كثيرا وبديلا عنه نرقص و نغنى أغنية النجاح معا..."أحمودى عمل وشي وشى" الكلمات العظيمة مستوحاه من قاموس ابنى كما هو واضح...ونصفق وهى مكافأة كبيرة من وجهة نظره فشعوره أننى فخوره به يسعده أكثر من الحلوى. وطبعا نخبر بابا عندما يعود من العمل ليفخر بهذا الانجاز هو الآخر.

طفلى لم يتعلم بعد أن يمسك نفسه حتى نبلغ الحمام أو أن يخبرنى أنه فعلها عندما نصل الى هذه النقطة سأخبركم طبعا اذا كان هناك شىء ما وصلت اليه أوصلنا اليها الى ذلك الحين ادعولى وحأدعى لكم...
ياااه طولت لازم أوديه الحمام! عن اذنكم...
أحمممممممممااااااااااااااااااااااااااااااد!
                                                           استمتعى بأسرتك الجميلة!

Thursday, June 13, 2013

ابتسم انت فى محنة


أنا ام فى غربة!
هذه الحقيقة أتناساها غالبا تماما كما أتناسى التعب الجسمانى و الحاجة الملحة للنوم الملازمان لأى ام خلال اليوم...
لكنها تصفعنى على وجهى برقة قالب اسمنت يسقط من ارتفاع شاهق عندما أمرض...
وقتها أستوعب أنه لا يوجد أحد الجاء اليه ليساعدنى فى وضعى الحرج...
وقتها استوعب أننى فى محنة...
مشكلة الأم المغتربة أنها لا تعنى شيئا لأى من المعارف فى بلدها الجديد بما يكفى ليسأل عنها اذا اختفت لعدة أيام...ولا يهتم أحد بمد يد العون لأننى ببساطة لست بهذه الأهمية...
لطيف جدا عندما أتحدث الى أحد ما فيشكوا من التعب واجهاد مسؤليات الأمومة فى الوقت الذى تحمل فيه الجدة أو الأخت الطفل الذى تتحدث عنه الأم...فأجد نفسى أبلع مرارتى فى صمت... أما حضرتك تشتكى أمال أنا أقول ايه؟
جميل جدا حين تتحدث جدة ما عن معاناة ابنتها مع طفلها الأول بمنتهى التعاطف والآلم الىّ أنا بالذات!!!! هل وضعى ليس مفهوما مثلا أم تعتقدون أننى مصنوعة من معدن مختلف؟؟؟؟ 
كما ولابد أنكم لاحظتم فانى أشعر بقليل جدا من المراراة...
لكنى كعادتى قررت أن أبذل قصارى جهدى للخروج من هذه الحالة النفسية السيئة المصاحبة للمرض...لماذا؟ لأننى جندى فى معركة ماتزال مستمرة لذا لابد من أنهض وأحارب...
وهكذا عزيزتى الأم المغتربة اليك الدليل العملى لكى لا تشعرى بالآسى على حالك...

1. ابكي...فكى عن نفسك يا حبيبتى البكاء فرج برضه.
2. اسمعى بعض الدروس الدينية - أيا كان دينيك- عن الرضا بقضاء الله ( فى حالتى ارشح مصطفى حسنى)
3. ابتسمى انت فى محنة, يعنى مسيرها حتفرج من وسع ان شاء الله.
4. تذكرى الآشياء الرائعة التى كسبتها بغربتك, الكثيييييير من النضج و الكثير من الاستقلال و الكثييييير من الثقة فى النفس و تحمل المسؤلية وعدم وجود اشخاص يتدخلون فى تربيتك لأولادك او شؤن بيتك.
5. ابتسمى مرة آخرى فأنت رائعة!
                                      6. استمتعى بأسرتك الجميلة!

Friday, May 3, 2013

BATMAN!



بالأمس...
قام طفلي ذو العامين بشيء طبيعى وبرئ للغاية....لعب بمفاتيح بابا ثم أضاعها!
حدث طبيعى للغاية يحدث آلاف المرات فى أى بيت...
وأى أم تعرف كيف تتصرف فى مثل هذا الموقف بمنتهى السهولة...
لكن بعد البحث لمدة ثلاثة ساعات فى كل مكان بدأت أصاب بالانهيار العصبى!

هذا الحادث البسيط فجر الكثير من المشاعر السلبية المختزنة بداخلى و التى كانت بحاجة الى ذلك الشيء السخيف لتنفجر!
لقد تحدثت من قبل عن المشاعر السلبية الكثيرة التى تواجهنى منذ أن أصبحت أما...
أكثرها صعوبة عليّ هو الاحساس الدائم بالفشل فى أداء وظيفتى الأساسية كأم وربة منزل.!..فاختفاء المفاتيح معناه أن المنزل ليس فى غاية النظام و الترتيب بحيث يسهل ايجاد أى شئ ضائع بسهولة.
شخص طبيعى-غيري- قد لا يرى العلاقة بين ضياع المفاتيح و احساسي بالفشل كزوجة وربة منزل...لكن فى هذه الحالة أنا أراها بوضوح!
ثلاثة ساعات بعد ضياع المفاتيح...
وقف زوجى مشدوها حاملا طفلتنا المتوترة بينما اختباءابنى فى رعب وراء الفراش...
الجميع واقفين مجمدين يتفرجون على ماما المجنونة! 
التى تبكى بانهيار بينما هى تجرى من غرفة لغرفة وتلقى باللأشياء يمنى و يسرى وتقلب البيت رأسا على عقب...

لا يوجد شيء أكرهه أكثر من فقدانى شيء ما سوى فقدانى أعصابى وإثارة فزع أطفالى بهذا الشكل...يشفع لى الى حد ما أننى فى حالة الانهيار العصبى تلك لم أضرب أيا من أطفالى...لكننى لست سعيدة بالمرة أن هذا حدث على كل حال.

لهذا كان من الضرورى أن أجلس لبضع دقائق مع نفسي بعد أن نام الأولاد وجلس زوجى يلعب حرب ما على الكمبيوتر لأعيد ترتيب أوراقى...
ما حدث بالأمس وجعلنى أفقد أعصابى الى هذا الحد...
هو أن ضياع المفاتيح كان بمثابة القشة التى قسمت ظهرى بعد كومة ثقيلة جدا أحملها معى طوال الوقت...

عملى الذى أفتقده بشدة...والذى أعرف أننى لن أعود اليه أبدا...
أحلامى التى انتهت...وزنى...أى علاقة لى بالموضة...أصدقائى...حريتى!!! ثم ضاعت المفاتيح...

حسنا!

بعد جلسة ترتيب الأوراق توصلت الى الآتى:
صحيح أننى لا أعمل فى تللك الوظيفة الجذابة التى أنجح فيها بسهولة وتبدو براقة وشيقة...صحيح اننى لم أعل مثالا للرشاقة و الاناقة كما كنت فى الماضى..لكن على الأقل لازلت قادرة على لبس ثيابى من قبل الزواج...حسنا! ليس كلها بالطبع...
لكننى الآن أفعل شيء ما أهم... أنا بطل خارق! مثل بات مان مثلا!
فى الظلام بشكل غير جذاب...أنظف المدينة...اأقصد البيت...أحارب الجريمة...أحم! أحضر الطعام!...آوقف الآشرار...هذا بالضبط ما أافعله...ومثل باتمان..لا أحد يشكرنى على عملى العظيم الجبار...ربما لايكون جذابا أو على الموضة,,,بالتأكيد لايوجد فيه ترقيات ولا شهادات تقدير...ولا أتلقى الشكر من الجماهير...لكن اليس هذا ما يفعله الأبطال الخارقون دوما؟...

ملحوظة:
اليوم وجدت المفاتيح...فى الثلاجة!!؟؟!
                                     استمتعى بأسرتك الجميلة!

Sunday, April 21, 2013

تنهيدة-2

لم أتمكن من التوقف عن التفكير فى هذه الأم الرائعة وطفلتها المدربة على النوم...
ليس لرغبتى فى تقليدها أو للغيرة منها أو التنافس معها... لا والله.
فى هذه المرحلة من حياتى كنت مقتنعة تماما أن إبنى لا يمكن تعويده على النوم...فالكثير من الأطفال الذين أعرفهم بالفعل بدأوا فى النوم فى نفس موعد ذويهم من عمر أصغر منه حتى...
من الواضح أن ابنى ليس من هذا النوع, وبالتالى فمن واجبى كأم أن أفعل ما يناسبه أكثر من أى شئ آخر ولا يهم أن أربح مسابقة خيالية  مع أم آخرى على حسابه...
ربما هو الفضول... ربما هو الملل فى ليلة طويلة آخرى أبحث فيه عن شئ ما أشغل به وقتى...لا أدرى لكننى على كل حال وجدت نفسى فى هذه الليلة أبحث على النت عن "تدريب النوم" إذا كان هناك أى شىء يسمى بذلك أساسا.
المفاجأة أن أبحاثى دلتنى على الكثير!...وأهم مادلتنى عليه أن تدريب النوم مفيد لطفلى لأسباب عديدة!
الأمر لا علاقة له براحتى الخاصة من عدمها...ولكن له كل العلاقة بصحة ابنى...لن أطيل عليكم هنا بالحديث عن ضرورة و أهمية تدريب الأطفال على النوم لأن كل ذلك متوفر بكثرة فى مواقع عدة...
لكن سأدخل فى الموضوع مباشرة...نعم! يمكن تدريب الرضع على النوم!
احتاج منى الأمر الى اسبوع من البحث و"المذاكرة"...
شكلى كان يشبه الشكل المعتاد للطالب المجتهد فى المسلسلات...
أكثر من كتاب مفتوح فى نفس الوقت... وأكثر من صفحة على الانترنت...وتسجيل ملاحظات...
فى النهاية قدمت عريضتى لزوجى باعتباره شريكى فى الجريمة!
واتفقنا أن نبدأ فى تدريب أبننا على النوم...
تنص كل المواقع على منح أي أسلوب تدريب من الأساليب الرائجة فرصة لا تقل عن 14 يوم قبل الاستسلام واعتار الأسلوب قد فشل...
لذلك جهزت نفسى لأسبوعين من الصراع!
فى الليلة الأولى قمت بكل المطلوب...قبل النوم بساعة أطفائنا التلفزيون وخفضنا إضائة المنزل حتى نجهز طفلنا نفسيا للنوم...
ثم تعشى طفلى فى هذا لاجو الرومانسى...ثم منحته حماما دافئا تبعته بمساج بزيت الأطفال الدافئ...ياريتنى كنت طفل!... ثم جلسنا لنحكى حدوتة قبل النوم على مقعدنا الوثير قرب فراشه...ثم أخيرا وضعته فى فراشه شبه نائم وتركت الغرفة...
طبعا بدأ فى البكاء!...فهو لم يعتد أن ينام فى فراشه هكذا...لكن "تعويد" الطفل على النوم فى فراشه يساعده على النوم بشكل أفضل لأن الأطفال يستيقظون كل ساعتين تقريبا...كما تعلم الكثير من الأمهات بالتجربة طبعا...فاذا نام الطفل على كتف أمه ثم استيقظ فى مكان غريب الا وهو فراشه فسيصاب بالذعروسيبكي ليعود الى الكتف الذى نام عليه كل مرةيستيقظ فيها فى الليلة... وهذا ما يحدث مع ابنى فعلا...
بدأ ابنى فى البكاء...مسلحة بما تعلمت خلال الأسبوع صممت أن أحاول...على الأقل هذه الليلة..
بقلب يعتصر الاما ذهبت الليه لكننى لم أحمله بل ربتت عليه فى مكانه وطمأنته...صرخ فى وجهى غاضبا وليس راجيا لحسن الحظ... الأم تعرف هذه الأشياء- تركته غاضبا ومشيت...
كررت ذلك كل ربع ساعة...حتى نام آخيرا على الساعة الواحدة صباحا...
محطمة نفسيا و جسمانيا من صراخ ابنى طول هذه الليلة جررت نفسى جرا الى الفراش فى بؤس وقد قررت أننى لن أعيد هذا أبدا أبدا أبدا...
استيقظت فى التاسعة صباحا!!! ... ما هذا لم يوقظنى طوال الليل؟؟؟... الشمس... النهار...يااااااه... أين الصداع و الطنين فى أذناى؟؟؟
...سعيدة حضرت لنفسى افطارا مع تأكدى أننى قد لا أتمكن من تناوله كالعادة...لكننى تناولته كاملا!!!!....
ثم جلست أتسأل كيف أتصرف الأن...هل أوقظه؟ هل هو بخير؟...طللت عليه من وراء الباب الموارب فوجدته يتنفس وهذا هو المهم... تركته نائما حتى استيقظ من نفسه قرب العاشرة...كنت جالسة أنتظر الصرخة التى اعتدت تن يستيقظ بها كل يوم لكن هذا لم يحدث!...
بل استيقظ ضاحكا يلعب بلعبه فى الفراش!!!! ماذا يضحك بدون أن يدغدغه أحد؟؟؟؟
ذهبت اليه بشوق شديد ورغبة قوية أن أحتضنه و أعتذر له على الليلة البشعة...لكنه استقبلنى بضحكة واسعة وليس ببكاء كالعادة... حاسة نفسى فى اعلان بامبرز!... 
ليس ذلك فحسب بلتلك الجيوب تحت عيونه والتى كنا نظنها وراثية اختفت!
على عكس المعتاد لم يكن طفلى سىء المزاج كثير البكاء كالعادة... بل كان نشيطا مرحا مبتسما!
و المدهش ولاغير متوقع لم يشكوا من المغص و الامساك كعادته وشهيته سئية مثل كل يوم!!!! مفاجاة لم أكن أتصور لها علاقة بالموضوع...
لست بحاجة لأخبركم أننى بالطبع استكملت التدريب...
الحمد لله لم يأخذ الموضوع 14 كما كنت أظن بل أربعة ليالى كل ليلة كان ينام أبكر...حتى أصبح موعد النوم أمرا معتادا فى بيتنا...
حياتنتا انقلبت 180 درجة...
حياتنا الجديدة أصبحت كالأتى...
أصبحنا نستيقظ فى الثامنة صباحا...وبعد الافطار واللعب قليلا ينام "أحمد" قليلا لمدة نصف ساعة...أجهز أنا شيئا فيها للغداء واتناول فطورى...بعد أن يستيقظ نخرج لنتمشى حول المنزل أو نزور الأقارب أ ونشترى أغراضا من السوق...لم يعد يصرخ عند لقاء الغرباء بل أصبح طفل اجتماعى يحب أن يلاعب من يلاعبه على عكس شخصيته السابقة تماما!
ثم ينام مرة آخرى فى الثالثة استغل هذا الوقت لانهاء التزماتى المنزلية...
و فى الثامنة ...ينام
ووقتها أحضر كوبان من الشاى الساخن واجلس فى مقعد فارغ جوار زوجى لنتحدث و نتفرج على التليفزيون...
أجلس ثم أتنهد... تنهيدة عميقة لها معانى كثيرة...جدا
                                     استمتعى بأسرتك الجميلة!



Saturday, August 18, 2012

إعاقة رضاعية!

الحمل شىء طبيعى الجسم البشرى مستعد له, صح؟؟
المفروض...
والرضاعة الى ههى رد فعل طبيعى للجسم بعد الحمل برده شىء طبيعى الجسم مستعد له,صح؟؟؟
طبعا لأ!
من إمتى كانت الحياة منطقية أساسا...
الرضاعة مش شىء طبيعى و ميسر بالنسبة لكل الستات, وذى ما فى ستات بتولد وهى بتعطس فيه ناس بتفضل تولد بالأيام.. وذى مافيه ستات "بتستمتع بالرضاعة" و بيبقى نفسها متفطمش ولادها فيه ستات بتعانى معاناة لا توصف ولا تحتمل...
طب ايه المطلوب؟؟؟
المطلوب... عزيزتى الأم الى بتعانى مع الرضاعة أنا حاسة بيكى قوى...إنهاردة بعد 3 شهور ونص من الآلم و الدم والمرار قررت إنى أوقف الرضاعة...صحيح بنتى أفيد لها ترضع طبيعى, بس الأفيد لها أكتر إن أمها تكون قادرة تمشى على رجليها و بصحتها ومش مقضية ايامها بين حمى بسبب الكتل اللبنية و بين التعب بسبب السهر عشان الضخ كل ساعة....
أنا عارفة إنه قرار حيجبلى شتايم للركب, بس الى مش عاجبة يجي هو يشيل ولادى ويساعدنى فيهم عشان أتفرغ انا للإعاقة الرضاعية الى بعانى منها...
فيا عزيزتى إذا كنت ذى حالاتى متخاليش ضغوط الناس عليكى تخليكى تعملى حاجة حتضرك على المدى البعيد فكرى فى صحتك وعافيتك..لأنه الى ولادك محتاجينه منك بجد هو إنك تكونى قوية بما يكفى عشانهم...
وعزيزتى الى بترضع بسهولة ويسر أو حتى الى بتتألم بس ألم محتمل ربنا يباركلك و يكتر من لبنك و يباركلك فى صحتك وصحة ولادك, بس أرجوكى إرحمى الأم الى بتشوفيها بترضع صناعى مش معنى كدة إنها مدلعة وأنانية وبتفضل نفسها على ولادها فياريت متسمعيهاش كلمتين فى جنابها بدون مبرر...نرحم بعض يا جماعة ده إحنا فى الهم جماعة يعنى...
وربنا معانا جميعا