Showing posts with label خوف. Show all posts
Showing posts with label خوف. Show all posts

Thursday, September 11, 2014

يوميات ماما- اول مرة واجب!


وها قد جاءت تلك اللحظة المرعبة التى خشيتها كثيرا...
ان افتح حقيبة ابنى المدرسية فأجد كراسته...
(موسيقى فيلم سايكو لهيتشكوك تبدو مناسبة جدا لهذه اللحظة)

Sunday, September 7, 2014

يوميات ماما- بلا شك


اذا كنتم تنتمون لجيل التمانينات او التسعينات فعلى اﻷرجح سمعتم عن فرقة اسمها " بلا شك" "no doubt" ....
ايه علاقة ده باﻷمومة؟

Sunday, August 31, 2014

يوميات ماما - عندما تكون التجربة سيئة

 اليوم هو يوم ابنى اﻷول فى المدرسة...
لكنها ليست المرة اﻷولى التى يذهب فيها ابنى الى المدرسة...

Thursday, August 28, 2014

يوميات ماما- بدل الضرب نعمل ايه

 



مقالة اليوم تم نشرها من قبل فى موقعى الأصلى الذى بدأت فيه رحلتى كبلوجر...
فكرت فى اعادة نشرها اليوم لتصل لجمهورى هنا كما وصلت لجمهور هناك...

Wednesday, August 6, 2014

نصائح مهمهات- المخدة و الزومبا!


قصة اليوم...أو نصيحة اليوم الحقيقة مليش فضل فيها...وياريت دعواتكوا تخص اﻷم الرائعة اللّى بعتيتهالى عشان أنشرهلها هنا 

Wednesday, September 25, 2013

ثم أتذكر هؤﻻء!



من اﻷثار الجانبية التى أصابتنى "و افترض أنها تصيب اﻷغلبية العظمى من اﻷمهات" عندما أصبحت أما, أننى أصبحت أتأثر كثيرا باﻷحداث الجارية...أشاهد اﻷخبار فأبدأ فى تخيل مستقبل معتم,  بحيث تبدو كل تلك اﻷفﻻم وروايات الخيال العلمى التى تصف مستقبل ما بعد المحرقة كما يسمونه حقيقية جدا!...فما الذى يمنع أن تقوم الحرب العالمية الثالثة قريبا؟...
و بالطبع يتحول القلق الطبيعى الى قلق مفجع كلما شاهدت دليﻻ على مدى التفاهة و التدهور الذى وصلت اليه البشرية...
انا متأكدة أن الكثير من اﻷمهات يشاركننى أحاسيسى باليأس والفزع و القلق على مستقبل أوﻻدنا....المعزز بعنف بما نراه حولنا فى كل مكان تقريبا...
ثم أتذكر...
أعتقد اننى محظوظة جدا أن عملى كمعلمة قبل أن اتزوج كان سببا فى تعرفى على مجموعة رائعة من اﻷشخاص الذىن كلما تذكرتهم قلت مخاوفى الى حد كبير...لمعرفتى أن مثل هؤﻻء موجودون اﻷن وربما فى المستقبل القريب سيكونون شيئا...وﻻ أستبعد عليهم أن يكونوا كذلك...ل داعى الى أن اذكرهم باﻷسم هنا...لﻷنهم يعرفون أنفسهم...فأنأ أخبرهم برأىّ فيهم كلما واتتنى الفرصة...
هم يعرفون جيدا ما يعنوه لى و كم اشعر بالفخر اننى عرفتهم أصﻻ فما بالك بكونى صديقتهم منذ ان التقينا والى اﻷن...
لكننى سأذكر بالتحديد حادثة مفضلة لدى جدا وأحب أن أرويها كثيرا...
بطلها تلميذى العزيز مأمون...الحادثة كانت منذ بضع سنين...وقتها عاد مأمون ذا الستة عشر عاما تقريبا وقتها لتوه من أمريكا بعد قضائه لعامين هناك كطالب...
جاء فى الصيف لزيارتى فى المدرسة بعد عودته مباشرة على الرغم من أن الدراسة لم تكن قد بدأت بعد...
أثناء حديثنا سألته السؤال الذى تصورت أنه التقليدى أن يسال لمن هو مثله...
                            - لما ذا عدت الى مصر يا مأمون على الرغم من أنه عرض عليك أن تبقى هناك؟
تغيرت مﻻمح وجهه على الفور...فاكتست مﻻمحه بالجدية بدﻻ من اﻻبتسامة التى علته منذ ثوانى...
وأجابنى بدهشة ممزوجة باﻻستنكار
                              -ولما أنا أقعد فى أمريكا...ميين يبنى البلد دي؟ هى كانت علمتنى و سفرتنى عشان أتخلى عنها؟
نعم هذه كانت كلماته التى حفرت فى ذهنى من وقتها! لم يقولها فى خطبة امام حشد من الناس..وﻻ فى مجلة وﻻ لقاء صحفى...لم يقولها لمكسب ما...بل قالها لمدرسته فى غرفتها بﻻ شهود...وﻻ لم يكن لدىّ بلوج ﻷتحدث عنه فيه وقتها...
قالها ﻷنه عناها تماما مخلصا...ومنذ قالها وحتى اﻷن و هو يدل على اخﻻصه هذا فى كل كﻻمه و تصرافته..
ربنا يحميه ﻷهله هو والناس التانية اللى عارفة نفسها كويس
مأمون ليس وحده...لكنه مثال من شباب أعطونى اﻷمل أن أصدق ما قاله زوجى..
هناك الكثير من الشرور فى العالم...لكنها موزونة كما هناك بﻻء هناك فرج
اذا كنتم تجيدون اﻻنجليزية و تحبون أن تتعرفوا على مأمون أكثر انصحكم بشدة بقراءة مدونته عن الفترة التى قضاها فى امريكا...

Thursday, June 13, 2013

ابتسم انت فى محنة


أنا ام فى غربة!
هذه الحقيقة أتناساها غالبا تماما كما أتناسى التعب الجسمانى و الحاجة الملحة للنوم الملازمان لأى ام خلال اليوم...
لكنها تصفعنى على وجهى برقة قالب اسمنت يسقط من ارتفاع شاهق عندما أمرض...
وقتها أستوعب أنه لا يوجد أحد الجاء اليه ليساعدنى فى وضعى الحرج...
وقتها استوعب أننى فى محنة...
مشكلة الأم المغتربة أنها لا تعنى شيئا لأى من المعارف فى بلدها الجديد بما يكفى ليسأل عنها اذا اختفت لعدة أيام...ولا يهتم أحد بمد يد العون لأننى ببساطة لست بهذه الأهمية...
لطيف جدا عندما أتحدث الى أحد ما فيشكوا من التعب واجهاد مسؤليات الأمومة فى الوقت الذى تحمل فيه الجدة أو الأخت الطفل الذى تتحدث عنه الأم...فأجد نفسى أبلع مرارتى فى صمت... أما حضرتك تشتكى أمال أنا أقول ايه؟
جميل جدا حين تتحدث جدة ما عن معاناة ابنتها مع طفلها الأول بمنتهى التعاطف والآلم الىّ أنا بالذات!!!! هل وضعى ليس مفهوما مثلا أم تعتقدون أننى مصنوعة من معدن مختلف؟؟؟؟ 
كما ولابد أنكم لاحظتم فانى أشعر بقليل جدا من المراراة...
لكنى كعادتى قررت أن أبذل قصارى جهدى للخروج من هذه الحالة النفسية السيئة المصاحبة للمرض...لماذا؟ لأننى جندى فى معركة ماتزال مستمرة لذا لابد من أنهض وأحارب...
وهكذا عزيزتى الأم المغتربة اليك الدليل العملى لكى لا تشعرى بالآسى على حالك...

1. ابكي...فكى عن نفسك يا حبيبتى البكاء فرج برضه.
2. اسمعى بعض الدروس الدينية - أيا كان دينيك- عن الرضا بقضاء الله ( فى حالتى ارشح مصطفى حسنى)
3. ابتسمى انت فى محنة, يعنى مسيرها حتفرج من وسع ان شاء الله.
4. تذكرى الآشياء الرائعة التى كسبتها بغربتك, الكثيييييير من النضج و الكثير من الاستقلال و الكثييييير من الثقة فى النفس و تحمل المسؤلية وعدم وجود اشخاص يتدخلون فى تربيتك لأولادك او شؤن بيتك.
5. ابتسمى مرة آخرى فأنت رائعة!
                                      6. استمتعى بأسرتك الجميلة!

Thursday, May 16, 2013

عمو بتاع الستاير!

انهاردة حاحكيلكوا عن قصة من القصص اليومية العادية الى بتخلى الواحد يقف قدامها و يسأل...طب اضحك و لا أعيط؟؟؟
الحكاية بدأت بكان يا مكان قررنا نجيب حد يركبلنا -عقبال الىّ نفسه- ستاير!
....فى ليلة شتوية سعيدة اتصل بى زوجى الفاضل بعد أن أنهى عمله ليخبرنى أنه سيمر على "بتاع الستاير" ويجيبوه معاه عشان يأخد المقاسات وورينا عينات نختار منها.
ماشى مش مشكلة, قمت و عملت الشئ الطبيعى الا وهو محاولة تحويل البيت الى نسخة اقرب لبيوت البشر منها الى مقلب الزبالة الدولى التى هو عليها عادة...ثم بدلت ثيابى و ثياب الأولاد وجلسنا جميعا مهذبين ولامعين فى انتظار عمو بتاع الستاير!
لكن الأميرة "أندلس" كان لها رأى آخر...فبعد جلوسنا بثوانى فتحت السرينة المصحوبة بفرك العيون والتى هى الدليل على أنها نعسانة وتريد أن تنام...
مشكلة...الساعة قاربت التاسعة يعنى بالفعل تعدينا موعد النوم..و "أندى" ليست من النوع المتفاهم الذى يمكن الهاؤه لبضع دقائق... اذا حان موعد النوم لابد أن تنام والا نهارنا مش معدىّ.
حسنا مضطرة...على كل هو ليس بحاجة للدخول لغرفة الأولاد لأننا بالفعل اختارنا لها ستارة!
وهكذا ادخلت الاولاد للنوم, وبينما أنا أغلق الباب دخل زوجى و عمو بتاع الستاير.
تحدثوا قليلا ثم بمنتهى ال"كجولة" او البساطة اخبرنى زوجى أن عمو بتاع الستاير يريد أن يأخد مقاس النافذة فى غرفة الاولاد!

ان ان ااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااان ان ان ان ان!   <--"موسيقى ساسبنس"

انا أعلم كيف يستصرف اولادى اذا دخل احد عليهم بعد أن يناموا....ابتلعت ريقى بآسى و فتحت الباب و قلبى يقطر الماَ.
وكما توقعت تماما..نهض الاثنان من فراشهما وبمجرد أن رآى الرجل حتى انفجرا فى الصراخ!!!
حاولت أن أهدئهما لكن طبعا لا فائدة...
وهكذا مصحوبا بموسيقى من الصراخ قام الرجل مشكورا بانهاء عمله على اسرع ما استطاع و غادر الغرفة مسرعا...
قد يظن برئ ما أن هذا كافى لتعود المياه لمجاريها,,,,هى هى هى هى 
بينما الرجل يأخذ مقاسات باقى غرف المنزل صاحبته أنغام عويل الطفلين الذى يصلح بجدارة ليكون المؤثرات الصوتية لمشهد عذاب جحيمى محترم فى فيلم رعب. 
طبعا فشلت كل محاولاتى فى تهدئتهما...فمن وجهة نظرهما كيف يخطئ رجل ما و يعبث بموعد نومهما الملكى! هذه مهزلة لا يمكن السكوت عليها!
زوجى تصرف بالأسلوب الأنسب من وجهة نظره و هو أن يتصرف و كأنه لا يوجد أى شىء خارج عن الطبيعى! وقف عاقدا يديه وراء ظهره يتبادل أحاديث عادية بينما الرجل يأخذ المقاسات, أما أنا فأحيانا أخرج من الغرفة لعل وعسى يناما أو أدخل و أربت عليهما أو احمل "أندى" التى تفرغ غضبها بضربى أنا - الىّ قادرة عليها بقة!
طرق زوجى الباب و أخبرنى بهدوء أن آتى لأختار من العينات!
تركت الصغيرين الصارخين فى فراش " أحمد" و خرجت...
وهكذا جلسنا نتحدث بمنتهى الأناقة و"الاطة"عن الوان الستائر و البطانات بينما العويل يصم الأذان من داخل غرفة الأولاد!
عادى جدا...
بمجرد ان انتهى دورى أخيرا انطلقت كالطلقة لأحاول السيطرة على الوضع...

لعبنا قليلا سويا و انقلب الوضع حيث  استمتع الاولاد بوجودهما فى نفس الفراش, وكعادة الأطفال الجميلة انفجرا بالضحك بينما ماتزال الدموع معلقة فى عيونهما.
انهى "بابا" التعاملات مع الرجل المحرج ولحق بنا...
لعبنا قليلا...
 ثم عاد الأمير و الأميرة الى النوم وغادر بابا وماما المنهكين الغرفة...
لكن بابا كان سعيدا جدا لأن عمو بتاع الستاير أعطانا خصما جيدا بسبب ما حدث...والله كتر ألف خيره!
وتوتة خلصت الحدوتة. حلوة ولا ملتوتة؟؟؟؟
                                      استمتعى بأسرتك الجميلة!



Friday, May 3, 2013

BATMAN!



بالأمس...
قام طفلي ذو العامين بشيء طبيعى وبرئ للغاية....لعب بمفاتيح بابا ثم أضاعها!
حدث طبيعى للغاية يحدث آلاف المرات فى أى بيت...
وأى أم تعرف كيف تتصرف فى مثل هذا الموقف بمنتهى السهولة...
لكن بعد البحث لمدة ثلاثة ساعات فى كل مكان بدأت أصاب بالانهيار العصبى!

هذا الحادث البسيط فجر الكثير من المشاعر السلبية المختزنة بداخلى و التى كانت بحاجة الى ذلك الشيء السخيف لتنفجر!
لقد تحدثت من قبل عن المشاعر السلبية الكثيرة التى تواجهنى منذ أن أصبحت أما...
أكثرها صعوبة عليّ هو الاحساس الدائم بالفشل فى أداء وظيفتى الأساسية كأم وربة منزل.!..فاختفاء المفاتيح معناه أن المنزل ليس فى غاية النظام و الترتيب بحيث يسهل ايجاد أى شئ ضائع بسهولة.
شخص طبيعى-غيري- قد لا يرى العلاقة بين ضياع المفاتيح و احساسي بالفشل كزوجة وربة منزل...لكن فى هذه الحالة أنا أراها بوضوح!
ثلاثة ساعات بعد ضياع المفاتيح...
وقف زوجى مشدوها حاملا طفلتنا المتوترة بينما اختباءابنى فى رعب وراء الفراش...
الجميع واقفين مجمدين يتفرجون على ماما المجنونة! 
التى تبكى بانهيار بينما هى تجرى من غرفة لغرفة وتلقى باللأشياء يمنى و يسرى وتقلب البيت رأسا على عقب...

لا يوجد شيء أكرهه أكثر من فقدانى شيء ما سوى فقدانى أعصابى وإثارة فزع أطفالى بهذا الشكل...يشفع لى الى حد ما أننى فى حالة الانهيار العصبى تلك لم أضرب أيا من أطفالى...لكننى لست سعيدة بالمرة أن هذا حدث على كل حال.

لهذا كان من الضرورى أن أجلس لبضع دقائق مع نفسي بعد أن نام الأولاد وجلس زوجى يلعب حرب ما على الكمبيوتر لأعيد ترتيب أوراقى...
ما حدث بالأمس وجعلنى أفقد أعصابى الى هذا الحد...
هو أن ضياع المفاتيح كان بمثابة القشة التى قسمت ظهرى بعد كومة ثقيلة جدا أحملها معى طوال الوقت...

عملى الذى أفتقده بشدة...والذى أعرف أننى لن أعود اليه أبدا...
أحلامى التى انتهت...وزنى...أى علاقة لى بالموضة...أصدقائى...حريتى!!! ثم ضاعت المفاتيح...

حسنا!

بعد جلسة ترتيب الأوراق توصلت الى الآتى:
صحيح أننى لا أعمل فى تللك الوظيفة الجذابة التى أنجح فيها بسهولة وتبدو براقة وشيقة...صحيح اننى لم أعل مثالا للرشاقة و الاناقة كما كنت فى الماضى..لكن على الأقل لازلت قادرة على لبس ثيابى من قبل الزواج...حسنا! ليس كلها بالطبع...
لكننى الآن أفعل شيء ما أهم... أنا بطل خارق! مثل بات مان مثلا!
فى الظلام بشكل غير جذاب...أنظف المدينة...اأقصد البيت...أحارب الجريمة...أحم! أحضر الطعام!...آوقف الآشرار...هذا بالضبط ما أافعله...ومثل باتمان..لا أحد يشكرنى على عملى العظيم الجبار...ربما لايكون جذابا أو على الموضة,,,بالتأكيد لايوجد فيه ترقيات ولا شهادات تقدير...ولا أتلقى الشكر من الجماهير...لكن اليس هذا ما يفعله الأبطال الخارقون دوما؟...

ملحوظة:
اليوم وجدت المفاتيح...فى الثلاجة!!؟؟!
                                     استمتعى بأسرتك الجميلة!

Sunday, April 21, 2013

تنهيدة-2

لم أتمكن من التوقف عن التفكير فى هذه الأم الرائعة وطفلتها المدربة على النوم...
ليس لرغبتى فى تقليدها أو للغيرة منها أو التنافس معها... لا والله.
فى هذه المرحلة من حياتى كنت مقتنعة تماما أن إبنى لا يمكن تعويده على النوم...فالكثير من الأطفال الذين أعرفهم بالفعل بدأوا فى النوم فى نفس موعد ذويهم من عمر أصغر منه حتى...
من الواضح أن ابنى ليس من هذا النوع, وبالتالى فمن واجبى كأم أن أفعل ما يناسبه أكثر من أى شئ آخر ولا يهم أن أربح مسابقة خيالية  مع أم آخرى على حسابه...
ربما هو الفضول... ربما هو الملل فى ليلة طويلة آخرى أبحث فيه عن شئ ما أشغل به وقتى...لا أدرى لكننى على كل حال وجدت نفسى فى هذه الليلة أبحث على النت عن "تدريب النوم" إذا كان هناك أى شىء يسمى بذلك أساسا.
المفاجأة أن أبحاثى دلتنى على الكثير!...وأهم مادلتنى عليه أن تدريب النوم مفيد لطفلى لأسباب عديدة!
الأمر لا علاقة له براحتى الخاصة من عدمها...ولكن له كل العلاقة بصحة ابنى...لن أطيل عليكم هنا بالحديث عن ضرورة و أهمية تدريب الأطفال على النوم لأن كل ذلك متوفر بكثرة فى مواقع عدة...
لكن سأدخل فى الموضوع مباشرة...نعم! يمكن تدريب الرضع على النوم!
احتاج منى الأمر الى اسبوع من البحث و"المذاكرة"...
شكلى كان يشبه الشكل المعتاد للطالب المجتهد فى المسلسلات...
أكثر من كتاب مفتوح فى نفس الوقت... وأكثر من صفحة على الانترنت...وتسجيل ملاحظات...
فى النهاية قدمت عريضتى لزوجى باعتباره شريكى فى الجريمة!
واتفقنا أن نبدأ فى تدريب أبننا على النوم...
تنص كل المواقع على منح أي أسلوب تدريب من الأساليب الرائجة فرصة لا تقل عن 14 يوم قبل الاستسلام واعتار الأسلوب قد فشل...
لذلك جهزت نفسى لأسبوعين من الصراع!
فى الليلة الأولى قمت بكل المطلوب...قبل النوم بساعة أطفائنا التلفزيون وخفضنا إضائة المنزل حتى نجهز طفلنا نفسيا للنوم...
ثم تعشى طفلى فى هذا لاجو الرومانسى...ثم منحته حماما دافئا تبعته بمساج بزيت الأطفال الدافئ...ياريتنى كنت طفل!... ثم جلسنا لنحكى حدوتة قبل النوم على مقعدنا الوثير قرب فراشه...ثم أخيرا وضعته فى فراشه شبه نائم وتركت الغرفة...
طبعا بدأ فى البكاء!...فهو لم يعتد أن ينام فى فراشه هكذا...لكن "تعويد" الطفل على النوم فى فراشه يساعده على النوم بشكل أفضل لأن الأطفال يستيقظون كل ساعتين تقريبا...كما تعلم الكثير من الأمهات بالتجربة طبعا...فاذا نام الطفل على كتف أمه ثم استيقظ فى مكان غريب الا وهو فراشه فسيصاب بالذعروسيبكي ليعود الى الكتف الذى نام عليه كل مرةيستيقظ فيها فى الليلة... وهذا ما يحدث مع ابنى فعلا...
بدأ ابنى فى البكاء...مسلحة بما تعلمت خلال الأسبوع صممت أن أحاول...على الأقل هذه الليلة..
بقلب يعتصر الاما ذهبت الليه لكننى لم أحمله بل ربتت عليه فى مكانه وطمأنته...صرخ فى وجهى غاضبا وليس راجيا لحسن الحظ... الأم تعرف هذه الأشياء- تركته غاضبا ومشيت...
كررت ذلك كل ربع ساعة...حتى نام آخيرا على الساعة الواحدة صباحا...
محطمة نفسيا و جسمانيا من صراخ ابنى طول هذه الليلة جررت نفسى جرا الى الفراش فى بؤس وقد قررت أننى لن أعيد هذا أبدا أبدا أبدا...
استيقظت فى التاسعة صباحا!!! ... ما هذا لم يوقظنى طوال الليل؟؟؟... الشمس... النهار...يااااااه... أين الصداع و الطنين فى أذناى؟؟؟
...سعيدة حضرت لنفسى افطارا مع تأكدى أننى قد لا أتمكن من تناوله كالعادة...لكننى تناولته كاملا!!!!....
ثم جلست أتسأل كيف أتصرف الأن...هل أوقظه؟ هل هو بخير؟...طللت عليه من وراء الباب الموارب فوجدته يتنفس وهذا هو المهم... تركته نائما حتى استيقظ من نفسه قرب العاشرة...كنت جالسة أنتظر الصرخة التى اعتدت تن يستيقظ بها كل يوم لكن هذا لم يحدث!...
بل استيقظ ضاحكا يلعب بلعبه فى الفراش!!!! ماذا يضحك بدون أن يدغدغه أحد؟؟؟؟
ذهبت اليه بشوق شديد ورغبة قوية أن أحتضنه و أعتذر له على الليلة البشعة...لكنه استقبلنى بضحكة واسعة وليس ببكاء كالعادة... حاسة نفسى فى اعلان بامبرز!... 
ليس ذلك فحسب بلتلك الجيوب تحت عيونه والتى كنا نظنها وراثية اختفت!
على عكس المعتاد لم يكن طفلى سىء المزاج كثير البكاء كالعادة... بل كان نشيطا مرحا مبتسما!
و المدهش ولاغير متوقع لم يشكوا من المغص و الامساك كعادته وشهيته سئية مثل كل يوم!!!! مفاجاة لم أكن أتصور لها علاقة بالموضوع...
لست بحاجة لأخبركم أننى بالطبع استكملت التدريب...
الحمد لله لم يأخذ الموضوع 14 كما كنت أظن بل أربعة ليالى كل ليلة كان ينام أبكر...حتى أصبح موعد النوم أمرا معتادا فى بيتنا...
حياتنتا انقلبت 180 درجة...
حياتنا الجديدة أصبحت كالأتى...
أصبحنا نستيقظ فى الثامنة صباحا...وبعد الافطار واللعب قليلا ينام "أحمد" قليلا لمدة نصف ساعة...أجهز أنا شيئا فيها للغداء واتناول فطورى...بعد أن يستيقظ نخرج لنتمشى حول المنزل أو نزور الأقارب أ ونشترى أغراضا من السوق...لم يعد يصرخ عند لقاء الغرباء بل أصبح طفل اجتماعى يحب أن يلاعب من يلاعبه على عكس شخصيته السابقة تماما!
ثم ينام مرة آخرى فى الثالثة استغل هذا الوقت لانهاء التزماتى المنزلية...
و فى الثامنة ...ينام
ووقتها أحضر كوبان من الشاى الساخن واجلس فى مقعد فارغ جوار زوجى لنتحدث و نتفرج على التليفزيون...
أجلس ثم أتنهد... تنهيدة عميقة لها معانى كثيرة...جدا
                                     استمتعى بأسرتك الجميلة!



Tuesday, February 19, 2013

نعمل إيه دلوقتى؟

امبارح رجع زوجى العزيز من الشغل "مزعببا" مليئا بالغضب...!
و هو ليس بالشىء المعتاد من الرجل الذى عهدته دائما صبور و طويل البال...
طيب ايه الى حصل؟
الى حصل إن عندهم فى الشغل نظموا مسابقة بين الموظفين فى ابتكار برنامج ما...(زوجى مهندس كمبيوتر بالمناسبة).
متحمسا إقتطع زوجى من وقته المشغول أساسا و سهر ثلاثة ليالى متواصلة فى المكتب ليجهز شيئا ما للمسابقة...
وبدوري لاعبة دور الزوجة المساندة لزوجها لم أطلب منه أى شىء أو أضغط عليه ليعود مبكرا للبيت ليركز فى عمله قدرما يشاء...
مستعيدة بذلك إحساسا ما بالحنين لأيام العمل حين كنت أتأخر أحيانا فى العمل جالسة وراء مكتبى الصغير وغارقة حتى النخاع فى برنامج فنى جديد أتعلمه أو فيلم كارتون صغير أقوم بتنفيذه....هذه الأيام التى كان الواحد بينجز فيها و بيخلص حاجات و بيجرب حلول و بتنفع! ...إحم معلش أنا نسيت نفسى و بعدت عن الموضوع الأساسى سامحوني... المهم... عمل زوجى جاهدا و أثنى عليه زملاؤه عندما شاهدوا فكرته و توقع له الكثيرين أن الفوز بالطبع حليفه....
طبعا لم يفز! لا ليس لأن هناك من قدم فكرة أفضل...بل لأن الموضوع كأكثر المواضيع تحول الى "سياية" و فاز من كان هناك مكسب سيايى من فوزه لا علاقه له بجودة العمل!
وبينما زوجى يزرع الغرفة جيئة وذهابا وهو يتحدث بعصبية عن الموضوع. سرح فكري بصفتى أم وبالطبع تطغى أمومتى على كل أفكاري شئت أم أبيت فى أولادى...وبالتحديد فى مستقبلهم...لقد ربانا أهلنا على قيمة العمل الجاد (على الأقل فى بيتنا يعنى) و أن يبذل المرء كل جهده...ولكل مجتهد نصيب و الخ الخ الخ!
وتسألت...كيف أربى أولادى؟ هل أقنعهم أن يبذولوا جهدهم ويشقون ويتعبون مع علمى أن هذا فى العادة لا يوصل الى النجاح الذى يتمنوه ويستحقوه؟ أم أربيهم على النصب و ال"بولوتيكا" واللعب بالثلاث ورقات؟؟؟؟
رأيكم إيه؟

Saturday, August 18, 2012

إعاقة رضاعية!

الحمل شىء طبيعى الجسم البشرى مستعد له, صح؟؟
المفروض...
والرضاعة الى ههى رد فعل طبيعى للجسم بعد الحمل برده شىء طبيعى الجسم مستعد له,صح؟؟؟
طبعا لأ!
من إمتى كانت الحياة منطقية أساسا...
الرضاعة مش شىء طبيعى و ميسر بالنسبة لكل الستات, وذى ما فى ستات بتولد وهى بتعطس فيه ناس بتفضل تولد بالأيام.. وذى مافيه ستات "بتستمتع بالرضاعة" و بيبقى نفسها متفطمش ولادها فيه ستات بتعانى معاناة لا توصف ولا تحتمل...
طب ايه المطلوب؟؟؟
المطلوب... عزيزتى الأم الى بتعانى مع الرضاعة أنا حاسة بيكى قوى...إنهاردة بعد 3 شهور ونص من الآلم و الدم والمرار قررت إنى أوقف الرضاعة...صحيح بنتى أفيد لها ترضع طبيعى, بس الأفيد لها أكتر إن أمها تكون قادرة تمشى على رجليها و بصحتها ومش مقضية ايامها بين حمى بسبب الكتل اللبنية و بين التعب بسبب السهر عشان الضخ كل ساعة....
أنا عارفة إنه قرار حيجبلى شتايم للركب, بس الى مش عاجبة يجي هو يشيل ولادى ويساعدنى فيهم عشان أتفرغ انا للإعاقة الرضاعية الى بعانى منها...
فيا عزيزتى إذا كنت ذى حالاتى متخاليش ضغوط الناس عليكى تخليكى تعملى حاجة حتضرك على المدى البعيد فكرى فى صحتك وعافيتك..لأنه الى ولادك محتاجينه منك بجد هو إنك تكونى قوية بما يكفى عشانهم...
وعزيزتى الى بترضع بسهولة ويسر أو حتى الى بتتألم بس ألم محتمل ربنا يباركلك و يكتر من لبنك و يباركلك فى صحتك وصحة ولادك, بس أرجوكى إرحمى الأم الى بتشوفيها بترضع صناعى مش معنى كدة إنها مدلعة وأنانية وبتفضل نفسها على ولادها فياريت متسمعيهاش كلمتين فى جنابها بدون مبرر...نرحم بعض يا جماعة ده إحنا فى الهم جماعة يعنى...
وربنا معانا جميعا