أنا ام فى غربة!
هذه الحقيقة أتناساها غالبا تماما كما أتناسى التعب الجسمانى و الحاجة الملحة للنوم الملازمان لأى ام خلال اليوم...
لكنها تصفعنى على وجهى برقة قالب اسمنت يسقط من ارتفاع شاهق عندما أمرض...
وقتها أستوعب أنه لا يوجد أحد الجاء اليه ليساعدنى فى وضعى الحرج...
وقتها استوعب أننى فى محنة...
مشكلة الأم المغتربة أنها لا تعنى شيئا لأى من المعارف فى بلدها الجديد بما يكفى ليسأل عنها اذا اختفت لعدة أيام...ولا يهتم أحد بمد يد العون لأننى ببساطة لست بهذه الأهمية...
لطيف جدا عندما أتحدث الى أحد ما فيشكوا من التعب واجهاد مسؤليات الأمومة فى الوقت الذى تحمل فيه الجدة أو الأخت الطفل الذى تتحدث عنه الأم...فأجد نفسى أبلع مرارتى فى صمت... أما حضرتك تشتكى أمال أنا أقول ايه؟
جميل جدا حين تتحدث جدة ما عن معاناة ابنتها مع طفلها الأول بمنتهى التعاطف والآلم الىّ أنا بالذات!!!! هل وضعى ليس مفهوما مثلا أم تعتقدون أننى مصنوعة من معدن مختلف؟؟؟؟
كما ولابد أنكم لاحظتم فانى أشعر بقليل جدا من المراراة...
لكنى كعادتى قررت أن أبذل قصارى جهدى للخروج من هذه الحالة النفسية السيئة المصاحبة للمرض...لماذا؟ لأننى جندى فى معركة ماتزال مستمرة لذا لابد من أنهض وأحارب...
وهكذا عزيزتى الأم المغتربة اليك الدليل العملى لكى لا تشعرى بالآسى على حالك...
1. ابكي...فكى عن نفسك يا حبيبتى البكاء فرج برضه.
2. اسمعى بعض الدروس الدينية - أيا كان دينيك- عن الرضا بقضاء الله ( فى حالتى ارشح مصطفى حسنى)
3. ابتسمى انت فى محنة, يعنى مسيرها حتفرج من وسع ان شاء الله.
4. تذكرى الآشياء الرائعة التى كسبتها بغربتك, الكثيييييير من النضج و الكثير من الاستقلال و الكثييييير من الثقة فى النفس و تحمل المسؤلية وعدم وجود اشخاص يتدخلون فى تربيتك لأولادك او شؤن بيتك.
5. ابتسمى مرة آخرى فأنت رائعة!
6. استمتعى بأسرتك الجميلة!
6. استمتعى بأسرتك الجميلة!