Wednesday, September 4, 2013

شئ لا يقدر عليه الا بابا!

حسنا....أولا أعتذر عن غيابى الطويل زيادة عن اللزوم...كان هناك مشاكل فى تحميل البلوج نحاول حلها فتحملونى قليل...معلهش!


المهم فلندخل فى الموضوع مباشرة...
بصراحة شديدة فى بيتنا بما أن زوجى يعمل وانا لا فبالتالى مسؤلياتنا بالنسبة للأولاد مقسمة بنسبة....كل القرف عليا أنا و كل اللعب المرح عليه هو....كما هو الحال فى الكثير من البيوت بالطبع...لكن منذ مدة حدث شئ ما أشعرنى أنه مهما بدى أن مساهمة زوجى قليلة ألا أنها ضرورية جدا..واكتشفت شئ معين لا يقدر أن يفعله سوى...بابا!
أن ان ان اااااااااااااااااااااااان  ( موسيقى تشويقية)
لسبب لا أدريه قرر طفلنا المشارف على الثلاثة أعوام أن يكون مهوسا بالمفاتيح! فجأة أصبح نشاطه المفضل أن يضع أى مفتاح فى أى باب...لم أفكرأن فى الأمر خطورة ما لأكثر من سبب أولها أنه لم ينجح فى قفل أو فتح أى باب على الرغم من محاولاته الدؤبة و ثانية لأنى اعتبرت أن هذا تدريب جيد لعضلاته...حسنا عندما أرى ما أكتبه أشعر بمدى غبائى و قصر نظرى...لكننى وقتها لم أرى ذلك...الى أن جاء ذلك المساء ال...شيق...ودخل ابنى بمرح وراء اخته الصغرى الى غرفة نومهما ثم بثقة و احتراف أغلق الباب ورأه...وقام بقفله...تكتين!...نعم فجأة تمكن من اغلاق القفل مرتين بنجاح!!!!!!
طبعا قفزت أنا وزرجى لكن ليس بالسرعة الكافية للأسف لنصل الى الباب المذكور بعد حدوث الكارثة!!!!
والأن ماذا!
بهدوء مصتنع طلبت صغيرى أن يفتح الباب...بالطبع لم يفهم وأجابنى بمزيج من تمتمته الغير مفهومة...
تبادلنا أنا وزوجى النظرات القلقة و تهامسنا ماذا نفعل؟؟؟؟...بالداخل أخذ الأطفال يلعبون بسعادة غير شاعرين بالكارثة...
حسنا! أحضرى مفتاح الغرفة الاحتياطى....قال زوجى فرقضت بسرعة الريح لأحضره...حاول زوجى أن يفتح الباب لكن الكارثة أن المفتاح اللذى استخدمه صغيرىنا كان ما يزال فى القفل من الداخل!...
حسنا الأن بدأ الفزع يعلوا فى داخلى....
لمدة نصف الساعة...أو هكذا شعرنا أخذت أنا و زوجى بقلق بالغ نحاول أن نفكر فى حل...بينما الصغيران يلعبان بمرح بالداخل...
بدأ زوجى...كأى شخص طبيعى فى مواجهة كارثة...يتوعد بعظائم الأمور...سوف ينزع كل الأبواب من المنزل...سوف يخفى كل المفاتيح...سوف يخفى الأطفال!...أشياء من هذا القبيل...
ثم زاد الأمر سوءا...
بدأت طفلتنا تنتبه أنها أمضت بعض الوقت بدون أن تعضنى و تجذب شعرى فتوجهت الى الباب لتكتشف أنها لا تستطيع الخروج!...
بدأت بالبكاء...وهنا انهارت أعصابى تماما...لا يوجد أفضل من بكاء طفل قلق ليحول أى أم الى وحش مخبول...
بكل عزمى ارتميت بكتفى راغبة فى كسر الباب على نظام الأفلام الأكشن الرخيصة...
طبعا لم يحدث شىء!
هنا طلب منى زوجى أن أبتعد...واضح أن التصرف المتعقل البطئ مثل البحث عن نجار فى مساء يوم الجمعة أو محاولة فك براغى القفل واحدا بواحد لم يعد هناك مجال لها...
انضم ابننا الى أخته  فى البكاء كما تنص قواعد الذوق لدى الأطفال الدارجين...
انقسم ظهر البعير!
محملا بتوتر و قلق وصراخ الأطفال قام زوجى بركل قفل الباب...
على طراز افلام رعاة البقر الرخيصة برضه...
ضربتان و انهار القفل تماما أمام قدم زوجى الغير صغيرةبالمرة..الرجل عملاق صغير بالمناسبة...
اانفتح الباب بعنف امام الطفلين الفزعين تماما وتناثر الغبار الدرامى ليزيد الموقف حدة...هرعت بسرعة احتضن طفلى بينما وقف زوجى العقلانى الهادئ المفكر دوما يتأمل ما فعل!...
حسنا... أخفينا جميع المفاتيح....وأخبرنا طفلنا ملايين المرات أن المفتاح فى الباب لا!...حتى حفظها و بدأ يرددها دوما...خصوصا اذا وجد مفتاحا ما..عادة يكون لعبة ...طبعا يرددها بفخر و حماس أن المفتاح فى الباب لا...بينما هو بالطبع يضع المفتاح فى الباب!...
                                     استمتعى بأسرتك الجميلة!

No comments:

Post a Comment