Sunday, August 3, 2014

يوميات ماما- يلا نكمل لمتنا!



عدت اليكم من جديد يا حبيباتى بعد انتهاء رمضان و العيد و نهاية سفريتى الشيقة الى مصر...
ها أنا ذا أعود من جديد...وحشتونى...
بعد غيابي طوال هذه المدة وجدت نفسى مدفوعة للكثير من اﻷسباب الى الحديث عن العيلة و لمّة العيلة...
بالطبع كلنا...وفى كل مكان...نسمع عن صلة الرحم وبالطبع نعرف أهمية أن نكون على تواصل مع لحمنا و دمنا...
ولكن ماذا عن أهالى أزواجنا؟...
أو بصيغة أدق أهالى و رحم و دم اوﻻدنا؟
بصراحة شديدة... و بينى و بينك...
هل تعتبرين أن التواصل مع أهل زوجك و أقارب أوﻻدك امرا ضروريا و أساسيا؟
أم تعتبرين أنه تفضل و تكرم منك أنك مازلت تزوريهم...او تتكلمين معهم بعد ما فعلوه و يفعلوه معك؟
هل مشاكلك الشخصية معهم تتحكم فى الطريقة التى تحدثين بها اوﻻدك عنهم و الطريقة التى تتواصلين بها معهم؟
هل ﻻ ترين امام عينيك كلما ذهبت الى زيارتهم أو جاؤا لزيارتك اﻻ تاريخا طويلا من الصراع و المأسى عبر السنين بينك و بينهم؟
أه نعم..
بالطبع اتنبح صوت الشيوخ فى النصائح " ﻷختى المؤمنة" أن تعامل حماتها كما لو كانت أمها...والكثير من السامعين يمصمصون الشفاه و يفكرن " أصله ما يعرفش عملت فيا ايه"
 أرجو اﻻ يُفهم كلامى على أنه استهزاء او تقليل من حجم اﻷلم أو المعاناه الذى تشعر به الزوجة المضغوطة أساسا بسبب تصرفات أهل زوجها و التى فى الكثير من اﻷحيان تؤثر بشكل مباشر على علاقتها مع زوجها كذلك...
ولكن...
ربنا سبحانه و تعالى لم يضع كل هذا التركيز و اﻻهتمام على صلة الرحم ﻷنها سهلة و بسيطة و ﻻ يوجد أى مشكلة أو مشقة فى تنفيذها... كل العبادات فيها مشقة وتطلب صبر فاشمعنى دى!... وﻻ يقصد بصلة الرحم أقرابائك الذين تميلين لهم فقط ﻻ غير وﻻ تنطبق على "الغلسين" بل تنطبق على الجميع...
وبصفتك أما فهى تنطبق على رحم اوﻻدك ايضاً...أقولها ﻷن التفكير فى " أننى لست مضطرة للتواصل معهم فهم ليسوا رحمى" عبارة سمعتها من البعض و يفكر بها اﻵخر
أنا لست هنا ﻷقدم مواعظ...وﻻ أن أعطى انطباعا أننى ﻻ أفهم و ﻻ أشعر و ﻻ أتعاطف مع ظروفك...
كل ما سأقوله أننى رأيت نتيجة من نجحوا فى تحقيق هذا الحلم...
نعم حلم التخلص من التعامل مع من نكره من طرف ازواجنا...و حتى من طرفنا نحن...
نعم ريحوا دماغهم من الكثير من وجع القلب...ونعم أصبح لهم كمية أكبر من التحكم فى حياتهم عوضا عن التدخل الغير مرغوب من بعض اﻷطراف...
لكن ﻻ شىء بدون ثمن...
والثمن لم يدفعوه هم...بل دفعوه اوﻻدهم...
فمن حكمة ربنا ان احتكاك اﻷطفال منذ الصغر بالتنوع فى الشخصيات بين ذويهم و اقرابئهم يكسبهم الكثير من الذكاء اﻻجتماعى والقدرة على التواصل بشكل أفضل مع فئات مختلفة من المجتمع...مما يساعدهم على النجاح و التفوق فى حياتهم العملية فى المستقبل... و العكس صحيح...النجاح فى الحياة بالمناسبة يعتمد على النجاح الدراسي بشكل ضئيل جدا وبالشكل اﻷكبر على النجاح اﻻجتماعى...
كما يكسبهم الكثير من التعاطف و التفهم واﻻستيعاب لفكرة التنوع الفكرى بين البشر عوضا عن التشبث بالرأى والتعامل مع المختلف معى فى الرأي كعدو لدود....اشياء نحتاجها بالتأكيد اليومين دول بالذات...
كما يكسب اﻷطفال الكثير من النضج بسبب المواقف المتنوعة التى يمرون بها مع البشر المتنوعين...عوضا عن مرور اﻷيام بشكل متكرر ﻻ جديد فيه بسبب عدم التعامل مع شخصيات متنوعة...
للأسف فى الكثير من اﻷسر لغة كراهية شخص او اشخاص معينين فى العائلة و تشريب اﻷطفال كراهية هؤﻻء اﻷشخاص بسبب أن اﻷم تكرههم لمشاكلها الشخصية معهم أمرا معتادا وﻻ يجد ممارسيه أى مشكلة فيه...
ولكنهم سيجدون...فى المستقبل بعد أن يكبر اوﻻدهم وللأسف سيكون الوقت قد فات ﻻصلاح ذلك الخطاء الكبير...
ﻻ أطلب منك حبيبتى أن تكونى ملاكا و مشاعرك الخاصة ﻻ يطلب منك أحد اﻻ تشعرين بها...ما أطلبه منك هو التفكير فى تصرفك...ليس ما تشعرين...ما تفعلين...
ﻻ تضعى أمام عينيك مشاكلك مع أهل زوجك و انت تربين اوﻻدك....ضعى مستقبل اوﻻدك و كيف تريدين ان يكون و انت تربين اوﻻدك و ﻻ تضعى امامك غيره ﻷنه اكبر و أهم من أى صراع...اوجدى طرقا آخرى للتنفيس عن احباطك غير " تكريه" اوﻻدك فى "رحمهم" لكراهيتك الشخصية لهم....
أرجوك
توضيح مهم يجب قوله بعد قرأتكم لهذه المقالة....هذه المقالة ليست بالمرة عن علاقتى الخاصة بأهل زوجى و الذين أعتبرهم أهلى أنا فالحمد لله علاقتى بهم فوق الممتازة وﻻ أجد أى معاناة أو صعوبة فى التعامل معهم...وأرجو اﻻ يفهم من مقالتى  أننى "بلقح بالكلام" عليهم...على العكس انما أقصد بها بعض اﻷشخاص الذين قابلتهم فى حياتى و أثناء نقاشى معهم وجدت منهم تفريقا واضحا فى المشاعر و المعاملة بين زويهم و زوى أزواجهم و هو ما ﻻ أتفق معه كما هو واضح من المقالة...

2 comments:

  1. اشتقنا لمقالاتك يا ريم عدتي والعود احمد موضوع اليوم اعاني منه شخصيا اقارب زوجي ليسو متعلقين جدا بصلة الرحم متل اهلي وخاصة اخوة زوجي وابوه .. ابني الصغير دخل المستشفى 4 ايام طبعا ما زاروه ولا سألو عنه وهاد اخر موقف منهم جعلني اشك في محبتي لهم اهل زوجي اصلهم تقريبا كل يوم لأنهم ساكنين في نفس العمارة واخوة زوجي ايضا يسكنون معي في نفس العمارة لكن في جفا شديد ازا شفتهم بالصدفةبسلم عليهم غير هيك غير هيك ما بيفوتو على بيتي الا للمصلحة ... اما بقية عائلة زوجي نصلهم بالمناسبات ...اسفة دخل الحابل بالنابل لغة فصحى مع عامية ههههه ... علاقتي مع اهل زوجي رسمية أخوانه وأخواته اما والده و والدته طبعا احنا عايشين على شانهم وما بنستغنى عنهم ......اما اهلي يصلوني واصلهم بشكل دائم علاقتنا قوية جدا .... صلة الرحم في هذا الزمن ضعفت جدا للأسف.... وشكرا الك خليتيني افتحلك قلبي..... 😘

    ReplyDelete
    Replies
    1. اوﻻ حمد الله على سلامة أميرك الصغير و الف مليون سلامة عليه ان شاء الله تنذكر وما تنعاد و الله يديم عليه و عليكم الصحة والعافية يارب
      ثانيا شكرا جدا ياحبيبتى انا كمان اشتقت لتعليقاتك الجميلة قوي
      ثالثا العامية على فصحة هى اساسا اللغة الرسمية للبلوج هاهاهه
      ا وآخيرا: شكرا انك عرضت النقطة اللى أنا أقصدها بالضبط فى كلامى...الصعوبة فى التعامل مع بعض اﻷشخاص ممكن يكونوا من أهل الزوج و ممكن جدا يكونوا من أقاربنا احنا كمان هو اللى بيدفع الكثير من اﻷمهات انهم يستسهلوا البعد و تفضيل عدم التعامل مع الجزء ده من العيلة كرد فعل على تصارفتهم معانا... واللى أنا بناقشه مش هل الناس تصرفتهم غلط و تستحق مننا رد فعل وﻻ ﻷ...اللى بناقشه هو ايه التصرف الصحيح بصرف النظر عن الناس نفسهم و تصرفاتهم...الواقع هو ان احتكاك و تعامل اطفالنا مع انواع مختلفة من البشر شىء ضرورى لنجاحهم فى الحياة و افضل طريقة نعلمهم بيها التعامل مع اﻷشخاص اﻷخرين هى أننا ننجح فى تكون علاقة ما معهم...اﻷوﻻد بيتأثروا باللى بنعمله أـكثر بكثير من اللى بنقلهم هما يعملوه فاذا كنت بالرغم من طباعهم و تصرافتهم لسة بتضحكى فى وشهم و ترفعى سماعة التليفون عليهم و تجامليهم فى مناسبتهم حتى لو كانوا هما مش بيتعاملوا بالمثل فأنت كدة ست تمااااام التمام :) أنا عارفة ان الموضوع مش سهل بس ذى ما قلت فى المقالة احنا مش بنعمل كدة عشان الناس احنا بنعمل كدة عشان وﻻدنا...وربنا يعينا جميعا :)

      Delete