Sunday, September 28, 2014

يوميات ماما- ينج...يانج


تفيد استطلاعات اﻵراء فى جميع انحاء العالم تقريبا أن أى ولّى أمر يفضل ان يتهم بالشدة على اوﻻده عن أن يتهم بفرط التدليل
وهو الشىء المفهوم بالطبع حيث ان وظيفتنا اﻷساسية هى "تربية" اوﻻدنا وليس مصادقاتهم او تلبية كل طلاباتهم...
ﻻبد انكم تتوقعون منى اﻷن كلمة "ولكن" ثم شرح لماذا هذا ليس صوابا...
ولكننى لن أفعل فى الواقع لكننى فقط سأذكركم و قبلكم نفسى بحقيقة أن الكثير مننا ( اﻻّ من رحم ربى) لا ينتبه الى ضرورة التوازن وأهميته...
الينج و اليانج
يقصد بها الشىء و عكسه ليكملا الصورة...
بمعنى...
عقاب اطفالنا كلما ارتكبوا خطاءا ما امر ضرورى ﻻ جدال فى ذلك...
واﻻصرار على تطبيق العقاب ﻻ بديل وﻻ غنى عنه....
لكن حصر العلاقة بيننا و بين اطفالنا على اﻷوامر والنواهى 
على العقاب كلما أخطاؤا وتلبية احتياجاتهم اﻷساسية مثلا اﻷكل و الشرب و كفى لن تحقق اﻵثر المطلوب فى تربيتهم الذى نتمناه
ليسمع أطفالنا كلامنا ويحترموننا و يسعون الى ارضائنا لابد من ان يكون بيينا و بينهم معزة و مودة و محبة...
ﻻ تأتى باﻷوامر و النواهى فقط
بل باليانج...باللعب معهم و اﻻشتراك معهم فى انشطة يحبونها فى اﻻوقات العادية بعيدا عن العقاب...
ﻻبد ان يكون فى جدول اعمالنا اليومى وقتا نقضيه مع اطفالنا بدون اى  مصادر الهاء...
اقصد بذلك ان نركز معهم ليس فقط ان نشاهد شيئا معهم فى التلفاز بل نلعب معهم و نتحدث اليهم و نمارس نشاطا ما بيدينا معهم...
ان نشعرهم اننا نحب التحدث اليهم و نستمتع بصحبتهم 
اعرف ان اﻷمر ليس سهلا...و كما بدأت كلامى أننى أذكر نفسى قبلكم...
ﻻ يعنى كلامى اننى مثالية و اننى افعل هذا بيسر و اقتدار كل يوم....بالطبع دوما انا "ملخومة" و خصوصا مع المدارس و حروب الواجبات اليومية و اثارها السلبى الفظيع على العلاقة بين اﻷباء و اﻷولاد...
لكننى أذكر نفسى...و اذكركم معى ( و انا لسة فاكرة) قبل ان نلتهى بمشاكل حياتنا اليومية...بأن اوﻻدنا لن يظلوا "بييبهات" للأبد...وأن هذه الدقائق التى ننظر فيها الى عيونهم مباشرة ونضحك لهم لن يمر وقت طويل قبل ان تفقد اهميتها و تأثيرها بالنسبة لهم...فلننتهز هذه الفترة التى و ان بدت غير ذلك فهى قصيرة جدا لنبنى علاقة عميقة تستمر ان شاء الله مع اطفالنا...
ما أقوله لنفسى فى كل مرة أتعامل فيها مع اوﻻدى هو...
"ماهى الصورة التى اريد ان يستحضرها عنى اطفالى عندما يكبرون؟"
ما أتمناه اﻻ تكون صورة اﻷمر العابسة فاقدة اﻷعصاب والصبر التى تصرخ فى وجوههم ﻷنهم طلبوا منها شيئا فى وقت غير ملائم تماما....
مرة آخرى ﻻ أقول ندلل أوﻻدنا أو نفرط فى تلبية طلاباتهم أو ﻻ نعاقبهم اذا اخطاؤا (ونقضيها ضحك و لعب و حب فقط ﻻ غير
ينج و يانج...
                                واستمتعى بأسرتك الجميلة :)

No comments:

Post a Comment