Tuesday, May 27, 2014

يوميات ماما- عن النكد, الاكتئاب....ومتلازمة الزوجة الشهيدة

قبل زواجى...من باب الاستعداد للزواج...قراءت الكثير من الكتب عن سيكولوجية الرجل و المراءة و اسباب النجاح و الفشل فى الزواج و العلاقات طويلة المدى....
و منها تعلمت شيئا مهما للغاية لأننى لاحظته فى الحياة الواقعية لدى الكثير من الزوجات... 
الا و هو لعب دور الزوجة الشهيدة...
الزوجة الشهيدة...هى الزوجة التى تضحى و تعطى و تضغط على نفسها...
كديدن كل الزوجات...لكن ما يميزها انها تسلم نفسها للوساوس...
نعم...ذلك الصوت المزعج فى رأسها الذى يقنعها انها دونا عن باقى الزوجات تعانى...وانها الأسواء حالاوالأقل حظا بين الجميع...
ومن ثم فهى تعطى و تضحى لكنها تفعل ذلك مع احساس بالمرارة والقهر الداخلى...
تقدم الكثير...وان لم يطلب....ثم تشعر بالآسى ان لا أحد يقدر مجهوداتها...لأنها تفترض انهم يجب أن يقدروا من نفسهم...
وهذا النوع عادة تجده حزينا مكتئبا كثير الشكوى...يرى فى شريك الحياة كائن ليس له دور الا احباطها و كسر نفسها...
يبدو الكلام مألوفا اليس كذلك؟
تفكرون فى مليون سيدة فى دائرة معارفكم المقربين ينطبق عليهم هذا الكلام...
ربما انت نفسك...
وقبل ان تستفذى وتشيعينى باللعنات اسمعى ما لدى لأقوله...

1. "لقد خلقنا الانسان فى كبد"....كل الناس تعبانة...مهما بدى غير ذلك...لا تنصيتى لذلك الصوت فى رأسك الذى يخبرك ان فلانة و علانة اللى مرتاحين...وانت لا! اذا كانوا مرتاحين فى نقطة فتأكدى انهم "تعبانين" فى نقطة آخرى....محدش مرتاح!

2.زوجك ليس ساحرا...ولايستطيع ان يحل كل مشاكلك وفى العادة ولا ايا منها...دوره هو مشاركتك مسؤليات الحياة...سواءا بالصرف على البيت مما يساعدك على البقاء فى المنزل او بالصرف معك اذا كنت موظفة  مما يقلل من الضغط عليك اذا كنت انت وحدك من تصرفين على البيت....يساعدك فى تربية الاولاد...حتى لو ليس كما تريدين..حكمة الله فى الأرض ان يتكون الطفل من شخصين بعيدين كل البعد عن بعضهما وهو ما يحتاجه فى تكوين شخصيته باحتاككه بوالده...اشتكى منه كما تريدين...لكن له دور مهم لا ينكر 

3. كل مرحلة عمرية لها مزايا وعيوب...أسواء ما يمكنك ان تفعليه لنفسك -غير مقارنة حالك بما تتصورين انه حال الآخرين- ان تقارنى حاضرك مع ماضيك...وتتحسرين ان الأيام السعيدة لم تدم...الست الذكية حقا هى التى تقدر على رؤية والتركيز على الجوانب المشرقة فى حاضرها عوضا عن التمنّى او البكاء على اللبن المسكوب...لا تعرفين كيف تفعلين ذلك؟ استعينى بالله و اجتهدى بالدعاء ان يرضيكى بقسمتك ويبصرك بنعمه....لا تنسى ان واقعك و حياتك كلها هى ما اختاره الله لك...مما يعنى انه الأفضل لك حتى لو بدى لك غير ذلك...."وعسى ان تحبوا شيئا و هو شر لكم"

4. مكتئبة؟ مضغوطة؟ متضايقة؟...ابحثى عن طريقة لتسعدى بها نفسك ولا تنتظرى من أحد ان يفهمك و يفهم طلباتك ما لم تشرحيها له...انتظار ان يقراء الأخرين افكارك لن يحقق الا التعاسة...لذا ابحثى عن شىء يسعدك بنفسك...هل يسعدك ان تضعى المكياج؟ ان تلعبى كاندى كراش؟ ام تمارسين بعض الكيك بوكسينج اهو برضه تفشى غيلك؟... كلنا لنا اشياءا نفعلها تسعدنا ولم نعد نقدر على فعلها بعد الزواج و الاولاد...الذكاء - لنفسك- ان تبحثى عن اشياء جديدة يمكنك فعلها لا تتعارض مع مسؤلياتك الأسرية

5.  قبل ان تسهبى فى الحديث عن ظلم و جبروت الرجل ( ولا انكر ان الكثيرين كذلك ) فكرى فى ذكائك فى عرض مشكلتك....هل تختارين الوقت المناسب لعرض مشكلتك ام تنفجرين فيه بكل سخطك؟ الفكرة الرائعة التى تعلمتها من كتاب " النساء من كوكب الزهرة والرجال من المريخ"  ان تخططى جيدا للأمر عوضا عن الانفجار و تبعاته
1. لا تتحدثى فى أى موضوع و انت غاضبة مع زوجك...هذا دور عائلتك و صديقاتك وليس هو ولا يصلح أن يكون بديلا عنهم و الأولى الشكوى لله أساسا...
2. اهدائى و رتبى افكارك (ربما حتى تكتبينها فى ورقة مش مشكلة) وحاولى ان تختصرى و تدخلى فى الموضوع مباشرة
3. اخبرى زوجك ( شرط ان يكون هادئا وليس جائعا) انك تودين التحدث معه وان يخبرك هو متى يكون مستعدا للنقاش فى اى وقت يناسبه ( عادة سيحرج او يغلبه الفضول ويطلب التحدث فى التو و اللحظة او فى اقرب وقت ممكن ولهذا من الجيد ان يكون ذهنك مستعدأ).
4. اخبريه ماذا تريدين بالضبط...." انا كارهة عيشتى اتصرف" لن يساعدك كثيرا لكن " انا مخنوقة و اتمنى ان اخرج اكثر او ازور فلانة اكثر او اشعر بالملل ماذا تقترح لتساعدنى" افضل بكثير...بمعنى اعرضى مشكلة محددة و حلول محددة...


اذا فعلت كل ذلك و لم تجدى تعاونا و تفهما من زوجك فكان الله فى عونك و اكثرى الدعاء له بالهداية ولنفسك بالصبرو احتسبي عند الله الأجر...
اعرف ان كلامى سيضايق الكثيرين و خصوصا لو كانوا لسة مخلصين خناقة سخنة مع ازواجهم...ولكن ما اتمناه ان يساعد البعض...ولو واحدة حتى...قبل ان تعيش تدكن فى مرار على مدار السنين وتتحول فجأة مع الظروف و السن الى عكس ذلك تماما من زوجة شهيدة الى زوجة لا تخفى اى مشاعر سلبية على الاطلاق....
وربنا يعنّا جميعا...
 واخيرا رجائى...اذا كنت تعرفين أحدا ينطبق عليه هذا الكلام "شيرى" معاها المقالة لتعم الفائدة...
فى انتظار أرائكم الشيقة يل حبيباتى :)

No comments:

Post a Comment