اليوم هو يوم ابنى اﻷول فى المدرسة...
لكنها ليست المرة اﻷولى التى يذهب فيها ابنى الى المدرسة...
منذ شهرين تقريبا...
بعد عودتنا من مصر بفترة قصيرة...
اخبرت زوجى برغبتى فى ارسال اﻷوﻻد الى حضانة قريبة من المنزل...
وجهة نظرى أن يأخذ ابنى فترة تدريبية تأهيلية ليستعد للمدرسة التى اقترب موعدها جدا...
اخترت هذه الحضانة بالتحديد لسبب واحد...انها قريبة جدا من المنزل...
بحيث يمكننى فى دقيقة ان أكون فى المكان اذا تطلب اﻷمر ذلك...
مترددين....خائفين...وخصوصا ﻷن ابنى ﻻ يتكلم بشكل طلق و مفهوم للكل...
اخذنا اﻷوﻻد الى الحضانة..
لم تكن من هذا النوع اﻷنيق الشيق المجهز ببرنامج صيفى شيق كالكثير من الحضانات اﻵخرى اﻷبعد قليلا من البيت...
لكن المشرفة/ معلمة بدت لطيفة و محترفة بما فيه الكفاية...ولمدة اسبوع اصطحبت طفلىّ...(نعم اﻻثنان حتى ﻻ تبكى اخته عندما تأتى معى لنعيده الى المنزل وترى المراجيح واﻷلعاب التى يلعب بها هو و هى ﻻ)...الى الحضانة لمدة ساعتين...
على عكس ما قد يظن من لم يجرب بعد لم أشعربالراحة ان طفلىّ خارج المنزل لمدة ساعتين...ولم استغل الوقت ﻷفعل مئات اﻷشياء...
و...
لم يستمتع ابنى بالمدرسة...احبتها ابنتى و تصاحبت على اﻷطفال اﻵخرين...لكن ابنى ﻻ...
ولباقى ايام اﻻسبوع اصبح الذهاب للمدرسة مصحوبا ببكاء ﻻ يتوقف...وعدم الرغبة فى البقاء هناك...
واخبارى بالكلمات القليلة التى يعرفها انه ﻻ يريد ان يذهب باى غدا...
لكننى اصطحبته لباقى اﻻيام الخمسة على الرغم من هذا...
لماذا؟
ﻷن اﻻستسلام سهل...الرضوخ سهل...المقاومة و اﻻصرار اصعب...لكن ثمارهما افضل... و ﻷننى ﻻ اريد ان يتعلم ابنى الخوف و اﻻستسلام للقلق بل مواجهته و اﻻعتياد عليه و التكيف معه...فلم استسلم للتجربة السيئة...
لفترة قريبة كان ابنى يكرر انه ﻻ يريد ان يذهب باى...
وكلما شاهد صورا ( على موقع المدرسة التى قدمنا له فيها لباقى السنة وليس دار الحضانة تلك) انزعج و بكى وكرر انه ﻻ يريد ان يذهب باى...
قلقت و تضايقت...وبدأت افكر ان وجهة نظرى لم تكن صحيحة على ما يبدو...
ويبدو ان ارسال ابنى للحضانة ادى الى نتيجة عكسية...
لم يعلمه اﻻستقلال و التعود على الجو الجديد بل جعله يكره المدرسة...
ثم جاء موعد التقديم و استلام الكتب اﻻسبوع الماضى فى مدرسته الجديدة...
وذهبنا جميعا كأسرة لهذا المكان الجديد الذى كلمناه عنه كثيرا...
كنت اتوقع الفزع و البكاء...
لكن بمجرد ان رأى ابنى اﻷلعاب والكتب واﻷطفال حتى بدأ كالطالب النجيب يسّمع ما قلناه له عن ال" kg"
عن اﻻلعاب والكتب و اﻻصدقاء...
ومن وقتها كلما سألناه "اين ستذهب غدا؟" يجيب بحماس " kg" ويشرح ان هناك العابا و كتبا و اصدقائا...
واليوم فى الصباح استقيظ متحمسا سعيدا ﻻ يكد يصبر حتى يذهب الى ال"kg"
التجربة السيئة فى الواقع افادتنا...
لقد اعطتنا جميعا مستوى معين عن المدرسة...
والتى افترضت ان سبب كرهه لها انه شعر بالملل ولم يكن هناك برنامجا مسليا وشيقا لمن فى عمره بل حضانة تقليدية من نوعية اجلسوا فى غرفة العبوا معا وسلّوا روحكم حتى يعود اولياء اموركم...
وبالتالى عندما رأينا كلنا المدرسة الجديدة المجهزة بشكل افضل ( خصوصا انها مدرسة قديمة و لهم خبرة كبيرة) اصبحنا نحن و طفلنا مطمئنين أكثر...
وعوضا عن القلق والتوتر الذى كنا سنبيت فيه نحن و هو فى انتظار هذا اليوم المهم فى حياته و حياتنا...استقبلناه براحة وسعادة ﻷننا نشعر اننا سنبدأ فى مكان أفضل ان شاء الله من توقعاتنا ( المبنية على التجربة اﻷولى)
طولت عليكم...
لكن الدرس المستفاد...
ﻻ تفزعوا و ﻻ تعلموا اوﻻدكم الفزع و الخوف من تجربة الجديد...
حتى ولو كانت التجربة سيئة على المدى القريب او البعيد ستكتشفون ان لها فوائد...
التجارب...أى تجارب...مفيدة و لها أثار ايجابية...
التجربة السيئة فعلا...هى اﻻ تجربة
ما رأيكم هل تتفقون معى ام تختلفون؟
وبالتالى عندما رأينا كلنا المدرسة الجديدة المجهزة بشكل افضل ( خصوصا انها مدرسة قديمة و لهم خبرة كبيرة) اصبحنا نحن و طفلنا مطمئنين أكثر...
وعوضا عن القلق والتوتر الذى كنا سنبيت فيه نحن و هو فى انتظار هذا اليوم المهم فى حياته و حياتنا...استقبلناه براحة وسعادة ﻷننا نشعر اننا سنبدأ فى مكان أفضل ان شاء الله من توقعاتنا ( المبنية على التجربة اﻷولى)
طولت عليكم...
لكن الدرس المستفاد...
ﻻ تفزعوا و ﻻ تعلموا اوﻻدكم الفزع و الخوف من تجربة الجديد...
حتى ولو كانت التجربة سيئة على المدى القريب او البعيد ستكتشفون ان لها فوائد...
التجارب...أى تجارب...مفيدة و لها أثار ايجابية...
التجربة السيئة فعلا...هى اﻻ تجربة
ما رأيكم هل تتفقون معى ام تختلفون؟
ريم يا ريم عاملة ايه.. انا اسفة طولت عليكي بتجربتي
ReplyDeleteاول يوم بقى يا ستي حسيت انه الارض انشقت وحتبلعني صباح مزعج جدا مع زيد ضل يبكي ورحت معاه الروضة مع العلم زيد شاف الروضة حوالي 3 مرات وبيعرفها وكان متحمس جدااا للروضة بس حس اني حتركه وخاف وهو صار متعلق فيي اكتر من الأول بعد مرض ابني التاني وقعدتي معاه في المستشفى... كنت خايفة كتير وما بدي اتركه لااااكن قويت قلبي وتركته مع المدرسات ورحت بيت اهلي اللي هو جنب الروضة علشان ازا صار شي يحكو معي واروحلهم بس المفاجأة انه ولله الحمد ما حدا رنلي وحكى معي من الروضة وفي مدرسة بعتتلي صوره وهو مبسوووط وبيلعب مع أصحابه... تعلمت انه ما فيهاش مشكلة لو قوينا قلبنا واصدرنا قرارات بخصوص اولادنا وهمة لنا يكبرو حيعرفو انه قراراتنا تجاهم كانت في مصلحتهم انا دخلت زيد الروضة صغير كان لازم ادخلو السنة الجاية لأني حابة يطلع من اجواء العائلة وبس ويتعرف على اطفال بعمره ويصير طفل اجتماعي...